نشرة «فرست بنك»| تحليل البيانات.. وتخفيض النفقات التسويقية بالبنوك
كشفت النشرة البريدية الصباحية اليومية من «فرست بنك» في فقرة «مستكشف الفرص»، أن البيانات أصبحت هي الثروة الحقيقية في الألفية الثالثة، ومدى القدرة على استغلالها بشكل صحيح هو المحدد الرئيسي لنجاح الأنشطة الاستثمارية المختلفة.
ويعد القطاع المالي أكثر القطاعات احتياجاً لتحليل بيانات عملاءه سواء الحاليين أو المستهدفين، وأصبحت البنوك تحديداً قادرة على توفير مبالغ كبيرة من ميزانياتها التسويقية في حالة استطاعتها تضييق السوق المستهدف، ومن ثم استهدافه تسويقياً بنفقات أقل.
على سبيل المثال؛ لو فكر أحد البنوك في استهداف فئة من عملاءه بمنتج إدخاري جديد، فإن جدوى الحملة التسويقية التي ستتم لهذا المنتج الإدخاري ستتوقف على مدى دقة تحديد الشريحة المستهدفة والوصول إليها، فمثلاً نجد أن توقيت إصدار المنتج الإدخاري سيكون حاسماً في تحديد من قادر على طلبه، فلو تم إصدار هذا المنتج الإدخاري في الربع الاخير من العام، سيكون الأكثر قدرة علي الاستثمار فيه هم موظفو القطاع العام الذين يتحصلون علي نسبة من الأرباح في هذا التوقيت.
ويكون لديهم قدرة على الادخار، بينما لو تم إصدار هذا المنتج في الربع الأول من العام هنا سيكون العاملون بالبنوك غير الحكومية والشركات الخاصة أقدر على الاستثمار فيه باعتبار أن هذه الفئات تتحصل علي حصة من أرباح مؤسساتها في هذا التوقيت، وقس على ذلك كل المنتجات وكل فئات العملاء.
