المصرف المتحد يقدم حزمة من الخدمات البنكية والرقمية لزيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان

بحث المصرف المتحد ومجموعة من كبار رجال الاعمال السودانيين سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وطرق الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة بمصر في ظل تطبيق الدولة المصرية لسياسة التنوع الاقتصادي.

وجاء ذلك في اجتماع نظمه المصرف المتحد، وترأس الاجتماع، أشرف القاضي – رئيس المصرف المتحد والعضو المنتدب، وفرج عبد الحميد - نائب العضو المنتدب للمصرف المتحد.

وبحضور وفد يضم أكثر من 20 رجل أعمال من دولة السودان الشقيق، وبمشاركة رئيس مجلس ادارة بنك تنمية الصادرات السوداني والرئيس التنفيذي لبنك السلام وممثلين عن عدد من البنوك السودانية.

وحضور رحاب عزمي – مساعد العضو المنتدب ورئيس قطاع التجزئة المصرفية والفروع، ونادر العريان - مستشار المكتب الفني لرئيس المصرف المتحد، وجرمين عامر – رئيس الاتصال المؤسسي المصرف المتحد.

وناقش الاجتماع سبل تعزيز علاقات التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين الشقيقين خاصة في مجال الاستثمارات العقارية او التجارية أو الانتاجية او الخدمية.

ويأتي ذلك بالإضافة إلى الخدمات البنكية والائتمانية والمنتجات الرقمية التي يقدمها المصرف المتحد بـ68 فرع منتشرين بجميع انحاء الجمهورية دعما لرجال الاعمال والمستثمرين السودانيين وفقا للقواعد والضوابط.

كما تناولت المناقشات عدد من التحديات التي تواجة الاشقاء السودانيين من رجال اعمل ومستثمرين منها: توفيق أوضاع التجارة بين الحدود المصرية السودانية خاصة السلع الاستراتيجية مثل اللحوم والحبوب في ظل الاوضاع الراهنة.

تابع، فضلاً عن تسهيل اجراءات منح الاقامة وتصاريح العمل خاصة للمستثمرين، وكذلك ضمان التسهيلات لعمليات التحويل الواردة من الخارج بالعمله الاجنبية سواء عبر القنوات البنكية التقليدية او القنوات البنكية الرقمية.

وتعقيبًا علي الاجتماع، أشاد أشرف القاضي – الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للمصرف المتحد – بقوة وصلابة العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين، مثمنا دور مصر الكبير في توفير الدعم والمساندة لاشقائنا في السودان خاصة خلال الازمات.

وأضاف "القاضي"، أن السودان تعتبر بوابة الانطلاق مصر الي القارة الافريقية والروابط ممتدة منذ زمن بحكم الجوار الجغرافي واللغة المشتركة، وتمتاز العلاقات الاقتصادية المصرية السودانية بالقوة والاستدامة.

وأوضح أن هناك العديد من الاتفاقيات الاقتصادية المشتركة التي تجمع البلدين الشقيقين منها : اتفاقية السوق المشتركة للشرق والجنوب الافريقي "الكوميسا" واتفاقية التجارة الحرة العربية.

ونوه "القاضي" إلى أن مصر ترحب بالاستثمارات السودانية في المجالات الاقتصادية المختلفة, لافتا الي وجود الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة في العديد من القطاعات الحيوية مثل: الزراعة والتعدين والبنية التحتية والعقارات تكنولوجيا المعلومات وغيرها.

وأكد "القاضي" على أن مناخ الاستثمار في مصر جاذب خاصة في ظل سياسة التنوع الاقتصادي التي تنتهجها الدولة المصرية. فضلا عن وضع التشريعات والقوانين التي تساهم في استقطاب المزيد من الاستثمارات المحلية والعربية والاجنبية.

وأعرب "رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد"، أن هناك امكانية كبيرة لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.

وأشار "القاضي" إلى أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء، أظهر حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي بلغ 711.4 مليون دولار خلال 2020. بينما بلغ حجم الاستثمارات السودانية في مصر 97 مليون دولار في 2019-2020.

وأضاف، كما بلغ حجم تحويلات المصريين العاملين بالسودان لمصر 17 مليون دولار في 2020، وبلغت حجم الصادرات المصرية للسودان 826.8 مليون دولار.

وأكد أشرف القاضي، على توجة الدولة المصرية والسودانية نحو مزيد من التعميق للعلاقات المصرية السودانية علي الصعيد التجاري والاقتصادي والتعليمي والثقافي خاصة بعد تفعيل اتفاقيات الاربع للحريات منذ 2014 والتي تنص علي: حرية التنقل – حرية الاقامة – حرية العمل - وحرية التملك بين البلدين.

وأشار إلى افتتاح أحدث المشروعات المشتركة بين البلدين وهو: ميناء قسطل- اشكيت البري، حيث يعد هذا الميناء بوابة مصر للقارة الافريقية، وهو الامر الذي ترتب عليه تنشيط حركة التجارة والاستثمار بين البلدين الشقيقن بشكل خاص والقارة الافريقية بشكل عام.

وأوضح أن ميناء فسطل – اشكيت البري يساهم في تنمية حركة الصادرات والوارات للبضائع والثروة الحيوانية وتنشيط حركة المسافرين والسياحة، وكذلك يتم بناء الطريق الساحلي بين مصر والسودان لتسهيل حركة التجارة والنقل البري. فضلا عن تطوير واعادة هيكلة خطوط السكك الحديدية لتسهيل حرية النقل للافراد والبضائع والبضائع.

وأضاف، أنه يتم اقامة مشروع ربط كهربائي بين مصر والسودان، بحيث تقوم مصر بمد السودان بنحو 300 ميجاوات كمرحلة اولي من الكهرباء. فضلا عن العديد من المشروعات الاستراتيجية لاستصلاح الاراضي ومشروع لانتاج اللحوم ومشروع شركة للملاحة المصرية السوداية للعمل بين ميناء اسوان وحلفا.

هذا وقد أشاد الوفد بالاجتماع مع رئيس المصرف المتحد والمناقشات البناءه للموضوعات التي طرحا في الاجتماع والعمل علي تذليل العقبات التي تواجههم كمستثمرين اشقاء ورفعها الي الجهات المعنية لوضع حلول لها، واعرب عن جزيل شكرهم لفريق عمل المصرف المتحد والشعب المصري الشقيق.