مؤسسات عملاقة: بنك نوفا سكوشيا.. قرنان من الريادة المالية العالمية

يُعَدُّ بنك نوفا سكوشيا (The Bank of Nova Scotia) واحداً من أبرز المؤسسات المالية في كندا والعالم، حيث يمتد تاريخه إلى عام 1832 في مدينة هاليفاكس بمقاطعة نوفا سكوشيا.

انطلق البنك في بداياته كمؤسسة مالية محلية تهدف إلى تلبية احتياجات الأفراد والشركات، ثم سرعان ما شرع في توسيع نشاطه عبر مراحل متعاقبة من الاندماج والاستحواذ حتى بات حضوره اليوم فعالاً في خمس قارات.

في خمسينيات القرن العشرين، شرع بنك نوفا سكوشيا في أولى خطواته الدولية نحو منطقة البحر الكاريبي، ثم امتد إلى أمريكا اللاتينية، وأخيراً إلى أسواق أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا.

ومع اندماج بنك نوفا سكوشيا في عام 1981، تعززت قوته المالية وانفتح أمامه آفاق جديدة لتقديم مجموعة متكاملة من الخدمات المصرفية والاستثمارية وإدارة الثروات والتأمين.

حرص بنك نوفا سكوشيا على مواكبة التحول الرقمي في القطاع المصرفي، فكان من أوائل المؤسسات التي اعتمدت أنظمة مصرفية إلكترونية متقدمة تتيح للعملاء إجراء معاملاتهم عبر الإنترنت والتطبيقات الهاتفية بسهولة وأمان.

كما استثمر بشكل مبكر في حلول التكنولوجيا المالية (Fintech)، مطوراً خدمات الدفع الرقمي والاستثمار الذكي التي تواكب احتياجات الأفراد والشركات في العصر الرقمي.

على صعيد المسؤولية الاجتماعية والبيئية، يولي بنك نوفا سكوشيا أهمية كبرى لدعم المجتمعات التي يعمل فيها عبر تمويل المشاريع الخيرية وبرامج التنمية المحلية.

وقد اعتمد بنك نوفا سكوشيا استراتيجيات للحد من بصمته الكربونية، شملت تحسين كفاءة الطاقة في منشآته، الاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة، وتشجيع التنقل الأخضر واستخدام مصادر الطاقة المتجددة.

ويمتلك بنك نوفا سكوشيا اليوم شبكة فروع واسعة تغطي أمريكا اللاتينية وآسيا وأوروبا، إلى جانب وجود قوي داخل كندا، ما يؤمن للعملاء منصة شاملة للتجارة الدولية والتمويل التجاري وحلول إدارة المخاطر.

وبفضل كفاءته التشغيلية وربحيته المستدامة، يظل بنك نوفا سكوشيا من أكثر المؤسسات المصرفية استقراراً وثقةً على الساحتين المحلية والعالمية.