البنك الأول| بنك فيصل يرسخ قيادته لسوق الصيرفة الإسلامية
البنك يحقق نتائج قياسية تحت قيادة عبد الحميد أبوموسى ويعلن عن ارتفاع صافي أرباحه إلى 1.17 مليار جنيه في الربع الأول من 2022
يعُد بنك فيصل منُذ تأسيسه عام 1979 تجربة فريدة من نوعها، ويرجع ذلك لكونه أول بنك مصرى يعمل وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية.
وكان دخوله فى السوق المحلية ونجاحه سبباً رئيسياً لوجود 14 بنكاً تقدم المنتجات الإسلامية حالياً، منها 2 بنوك إسلامية بالكامل غيره، ونحو 11 بنكاً تمتلك فروعاً تعمل وفقاً للشريعة.
ونجح البنك على مدار تاريخه فى تغيير فلسفة البنوك الإسلامية،عن طريق تقديمه لخدمات ريادية ينفرد البنك بتقديمها.
الأمر الذى دفعه لتحقيق معدلات نمو مرتفعة خلال الفترة الماضية، حيث ارتفعت أرباح البنك لتصل إلى 1.175مليار جنيه خلال أول ثلاثة أشهر من العام الجاري، مقابل مقابل 573.6 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وجاءت أرباح البنك مدفوعة بصفة رئيسية بزيادة إيرادات التوظيف والإستثمار بجانب زيادة فروق التقييم الموجبة لأرصدة الأصول والإلتزمات بالعملات الأجنبية ذات الطبيعة النقدية نتيجة ارتفاع أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه المصري.
ارتفعت إيرادات البنك بمعدل نمو بلغ 46.2% لتصل إلى 3.748 مليار جنيه خلال الربع الأول من عام 2022، مقابل 2.563 مليار جنيه خلال الفترة المقابلة لها من عام 2021.
وارتفع النصيب الأساسي للسهم في الأرباح خلال الربع الأول من العام الجاري بمعدل نمو بلغ 87.2% مسجلاً (1.853 جنيها) خلال الربع الأول من 2022، مقابل (0.990 جنيهاً) خلال نفس الفترة من عام 2021.
كما ارتفع إجمالي حقوق الملكية بنسبة نمو بلغت 1.2% لتسجل 17.3 مليار جنيه بنهاية الربع الأول من عام 2022، مقابل 17.043 مليار جنيه بنهاية عام 2021.
بينما ارتفع رصيد الاحتياطيات بالبنك بمعدل نمو بلغ7.6 % ليصل إلى 3.991 مليار جنيه بنهاية الربع الأول من العام الجاري، مقابل 3.710 مليار جنيه بنهاية العام الماضي.
ترجع هذه النتائج القوية بشكل كبير لخبرة أكثر من خمسين عامًا يمتلكها محافظ بنك فيصل الإسلامي عبد الحميد أبوموسي، الذى يعمل محافظًا للبنك منُذ عام 1994، إذ تمكن «أبوموسي» من تغيير فلسفة مخاطبة نسبة كبيرة من أفراد المجتمع ونمط تعاملهم مع القطاع المصرفى وفقاً لأحكام الشريعة، ليتخطى عدد حسابات العملاء بالبنك 1.931 مليون حساب بنهاية يناير 2022، وتزداد عدد فروع البنك إلى 38 فرعاً، كما يخطط البنك لإفتتاح 4 فروع جديدة خلال العام الجاري.
أما عن الحصص السوقية لبنك فيصل، فاحتل البنك المركز الأول على مستوي البنوك الإسلامية فى سوقي الودائع، والأصول، إذ بلغت حصة البنك السوقية فى سوق الودائع %1.70 من إجمالي ودائع القطاع المصرفي وبقيمة 109.560 مليار جنيه بنهاية العام المنصرم، وشكلت حصة البنك فى سوق الأصول 1.52% من إجمالي أصول القطاع، وبقيمة 130.982 مليار جنيه بنهاية العام الماضي.
أما على صعيد البنية التكنولوجية، فكان البنك في طليعة البنوك المصرية التي أولت اهتماماً كبيراً بالتكنولوجيا المالية على مدار السنوات السابقة من خلال حرص الإدارة على التوسع في الخدمات التي تواكب اتجاه الدولة نحو التحول الرقمي وفي الوقت نفسه تفي بمتطلبات عملاء البنك بمختلف شرائحهم.
ومن أبرز الحلول المالية الإلكترونية التي يقدمها هي محفظة فيصل كاش، وخدمتي الانترنت والموبايل البنكي، فضلاً عن بطاقات ميزة الوطنية وبطاقات الدفع اللاتلامسية (فيزا - ميزة)، وخدمة الايداع النقدي المباشر بجميع الصارفات الآلية بالفروع.
كما أتاح البنك خدمة التبرعات للجمعيات والمؤسسات الخيرية والاجتماعية ودفع الزكاة والصدقات عبر خدمتي الإنترنت والموبايل البنكي، باعتبارهما من الوسائل السهلة والمريحة والآمنة لتقديم التبرعات دون الحاجة لزيارة فروع البنك لتقليل فرص الازدحام بها خاصة في ظل الظروف الراهنة، وأصدر البنك برنامج «FIB Token».
الأمر الذى دفع إلى زيادة عدد العملاء المشتركين في الخدمات الرقمية، إذ ارتفع عدد العملاء المشتركين فى خدمة الانترنت البنكي بنسبة 25.1% ليصل إلي 98.6 ألف عميل بنهاية عام 2021 مقارنة بنهاية عام 2020، حيث تضاعف حجم المعاملات التى تمت من خلال الانترنت البنكي بنحو 2.2 مرة لتتجاوز 5.2 مليار جنيه.
أما عن خدمة الموبايل البنكي، فقد ارتفع عدد مشتركي هذه الخدمة بنسبة %197.1 ليصل إلى 42.7 ألف عميل بنهاية 2021، وزاد عدد مشتركي تطبيق محفظة «فيصل كاش» بنسبة 104.8%.
ولا يخطط «أبوموسي» للإكتفاء بهذا الحد، إذ يستهدف تحقيق معدل نمو خلال عام 2022 قدره 13.5% فى أرصدة الأوعية الادخارية المتاحة للعملاء لتصل في نهاية العام إلى 124.4 مليار جنيه.
كما يستهدف زيادة حجم أصوله بمعدل 12% ليصل فى نهاية عام 2022 إلى 146.8 مليار جنيه، أما أرصدة المشاركات والمرابحات والمضاربات مع العملاء فإن معدل الزيادة المستهدف لها يبلغ 14.4% خلال عام 13.4%.
كما يضع البنك ملف التحول الرقمي في قائمة أولوياته، من خلال تبني استراتيجية ترتكز علي تطوير نظم الدفع الإلكتروني، والتوسع فى المنتجات الالكترونية، والحصول على أفضل التقنيات والأساليب التكنوجية التى تتيح للعملاء أداء معاملاتهم المالية بصورة أمنة ومريحة باستخدام أحدث الأساليب التكنولوجيا.
وقام البنك بتوقيع اتفاقية مع شركة E-card العاملة فى الحلول الذكية المتكاملة، وهى إحدي شركات مجموعة E-finance للاستثمارات المالية والرقمية، لتزويد البنك بباقة من الحلول الذكية لأنظمة وتطبيقات الدفع الإلكتروني، فضلا عن إصدار وإدارة وتشغيل بطاقات الدفع الذكية خاصة مسبقة الدفع.
وتتويجًا لإنجازات البنك، فقد حصد العديد من الجوائز منها، فوزه بالمرتبة الأولى في قائمة أفضل 100 بنك أفريقي، وذلك وفقًا لتصنيف مجلة «ذا بانكر» البريطانية في عدد أكتوبر 2021.
