يتزايد الحديث في الآونة الأخيرة عن أزمة التغير المناخي وما تشهده الأرض من درجات حرارة لم يعهدها كوكبنا مع تفاق

أخضر,التغير المناخي,حرائق الغابات



أخضر: حرائق الغابات.. كارثة طبيعية تضرب كوكبنا

FirstBank

يتزايد الحديث في الآونة الأخيرة عن أزمة التغير المناخي، وما تشهده الأرض من درجات حرارة لم يعهدها كوكبنا، مع تفاقم حرائق الغابات التى قضت فيها النيران على الأخضر واليابس.

وإندلعت حرائق شديدة في مختلف أنحاء العالم، ولا تزال دول تعاني إلى الآن من ظروف جوية قاسية، وهى التى أعلنت حالة الطوارئ بسبب الحرائق.

ففي ولاية هاواي الأمريكية ارتفعت حصيلة ضحايا الحرائق في الولاية إلى 110 قتلى حتى الآن، كما تسببت في خسائر تخطت قيمتها حاجز الـ 5.5 مليار دولار.

كما شهدت دول حوض البحر الأبيض المتوسط أواخر الشهر الماضي موجة من حرائق الغابات دمرت نحو 35 ألف هكتار في اليونان وحدها.

في حين عانت الجزائر وتونس من حرائق مماثلة لقي فيها أكثر من 40 شخصًا حتفهم (معظمهم في الجزائر)، كما أجلي الآلاف بسببها، فيما أجبرت الحرائق المنتشرة في صقلية إيطاليا على إغلاق مطار باليرمو لفترة وجيزة.

كما تعرضت جزيرة تينيريفي الإسبانية، كبرى جزر الكناري في المحيط الأطلسي، إلى اندلاع حريق هائل في مساحات واسعة من الغابات، خرج عن السيطرة، ما تسبب في التهام آلاف الآفدنة، وأجبرت السلطات على إجلاء ما يزيد على 7600 شخص من سكان الجزيرة.

وفي جنوب البرتغال، تعرضت إحدى المدن إلى حرائق الغابات، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة الشديدة، التيى قضت على آلاف الأفدنة من الأراضي، وأجبرت السلطات المحلية على إجلاء نحو 1400 شخص، حيث إن بعد مرور أشهر من موجات الحر والجفاف المطولة، تسببت الأمطار الغزيرة التي بدأت في بداية شهر أغسطس الجاري في إتلاف مئات المنازل وتدمير المحاصيل.

وهو يطرح العديد من التساؤلات على أذهننا، عما إذا كان سيؤدي تغير المناخ إلى مزيد من حرائق الغابات، خاصة في ظل ترجيح بعض الخبراء، أن هذه الحرائق من الممكن أن تصبح أكثر شيوعًا وضراوة خلال السنوات المقبلة، وبالأخص في حالة تجاوز الاحترار العالمي 2 درجة مئوية.

وتوقع تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، تزايد عدد حرائق الغابات بنسبة 50% من الآن وحتى عام 2100.

ليس هذا فحسب، فيواجد جوانب أخرى هى أكثر سوءًا أيضًا، حيث ذكرت صحيفة ذا كونفرزيشن، أن فريقاً من جامعة سان دييجو كاليفورنيا، درس تأثير كوارث حرائق الغابات على الضحايا من الناحية العقلية لمعرفة مستقبل الصحة النفسية في ظل أزمة المناخ.

وكشف الفريق، عبر تقنيات رسم المخ خلال بعض الاختبارات، معاناة المجموعتين اللتين تعرضتا لكوارث حرائق الغابات من سهولة التشتت ومن الحاجة لبذل جهد أكبر حين تشتيت الانتباه، وهو ما ظهر جلياً عبر نشاط الفص الأمامي بشدة أثناء أداء المهام، مقارنة بالمجموعة من غير ضحايا حرائق الغابات.

واستدل الفريق بنتائج الدراسة وعبر رصد عدد من الحالات انتشار الاكتئاب واضطرابات الصدمة بين ضحايا كوارث التغيُّر المناخي المرجح ازديادهم مع تزايد وتيرة الأزمة.

ونبهت منظمة الصحة العالمية من تأثيرات هذه الحرائق على صحة الإنسان، حيث تزيد من سوء أمراض الجلد والأمعاء والكلى والعين والكبد والقلب والرئتين والدماغ والجهاز العصبي، كما تم ربطها بحالات الوفاة المبكرة.