شاركت هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية هذا العام ف

مصر,مبادرة حياة كريمة,أوزبكستان,الدول الأعضاء للبنك الإسلامي,التنمية المستدامة,المشروعات الصغيرة والمتوسطة



دول مجموعة البنك الإسلامي تشيد بمبادرة "حياة كريمة" ومواجهة مصر لفيروس كورونا

هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الإقتصادية  FirstBank
هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الإقتصادية

شاركت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، هذا العام في الاجتماع السنوي الـ 46 لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية.

عقدت الوزيرة على هامش الاجتماع عددًا من اللقاءات الثنائية مع قادة البنك ووزراء أوزباكستان، كما شاركت بعددٍ من الأحداث الجانبية خلال فعاليات الإجتماع.

وبدأت "السعيد" لقاءاتها باجتماع مع هاني سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، حيث بحثَا سويًا موقف موضوعات التعاون بين مصر والمؤسسة وإنشاء أكاديمية للمصدرين. وإجتمعت الوزيرة، بأسامة القيسي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات –الذراع التأميني لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، لمناقشة أوجه التعاون بين مصر والمؤسسة.

وقد بحث الجانبان التوجه نحو موافقة الدول الأعضاء على زيادة رأس مال المؤسسة لتلبية الطلبات المتزايدة من الدول على خدماتها، خاصة فيما يتعلق بضمان الاستثمار وائتمان الصادرات.

واحتوت اللقاءات الثنائية على لقاء هالة السعيد، بمحمد بن سليمان الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، لمناقشة موقف موضوعات التعاون بين مصر ومجموعة البنك، حيث استعرضت السعيد أبرز الملفات التي تديرها الوزارة ويمكن التعاون فيها مع مجموعة البنك.

والتقت بجمشيد كوتشكاروف، نائب رئيس الوزراء ووزير التنمية الاقتصادية، والحد من الفقر بأوزباكستان، حيث بحثا الطرفان خلال الاجتماع مجالات التعاون بين الدولتين وما يتعلق بالملفات المشتركة.

وإستعرضت السعيد خلال اللقاء عددًا من الملفات المهمة التي تعمل عليها الوزارة في ضوء وجود عدد كبير من الاختصاصات المتشابهة بين الوزارتين، خاصة ما يتعلق بالاستثمارات العامة وضبط معدلات الأداء الاقتصادي.

كما التقت كذلك بأيمن السجيني، الرئيس التنفيذي لمؤسسة تنمية القطاع الخاص، إحدى المؤسسات الأعضاء في مجموعة البنك الإسلامي والمعنية بتنمية القطاع الخاص في الدول الأعضاء.

وتطرق الطرفان خلال اللقاء إلى التعاون في مجال الصكوك الإسلامية في ضوء تجربة المؤسسة في هذا المجال، كما ناقشا تشجيع دور القطاع الخاص، والخبرة المتراكمة لدى المؤسسة والبنك الإسلامي، ودور المؤسسة خاصة في تحفيز القطاع الخاص خلال الجائحة، فضلًا عن مناقشة التعاون في مجال التمكين الاقتصادي للمرأة في العديد من المشروعات.

وقد اختتمت السعيد مجموعة اللقاءات الثنائية باجتماع مع أومورزاكوف أوكتاموفيتش، نائب رئيس الوزراء لشئون الاستثمار والشئون الاقتصادية الخارجية ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية بأوزباكستان.

وبحث الطرفان خلال اللقاء فرص التعاون بين البلدين، وأكدت السعيد التقدم الملحوظ للعلاقات بين مصر وأوزباكستان خلال السنوات الماضية، خاصة خلال زيارة رئيس جمهورية مصر العربية إلى جمهورية أوزبكستان عام 2018، معربه عن إمتنانها لزيارة جمهورية أوزباكستان للمرة الأولى، وإتاحة الفرصة لمناقشة الفرص المحتملة للتعاون بين البلدين.

وخلال افتتاحية الاجتماع السنوي الـ 46 لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية ألقت هالة السعيد كلمتها، والتي دارت حول المتغيرات التي يشهدها العالم حاليًا كنتائج لجائحة كورونا، والسياسات التي اتخذتها مصر لمواجهة الأزمة. هذا، وشاركت الوزيرة بالحدث الجانبي بعنوان التمويل الأخضر المتوافق مع الشريعة" والمنعقد افتراضيًا على هامش اجتماعات مجموعة البنك السنوية لمجالس محافظيها.

إلى جانب مشاركتها باجتماع المائدة المستديرة للمحافظين، والتي أكدت خلالها أنه من العوامل الأساسية لنجاح التجربة المصرية في التعامل مع جائحة كوفيد 19– والتي جعلها تحظى بإشادة العديد من المؤسسات الدولية- التحرّك السريع للدولة باتخاذ سياساتٍ استباقيةٍ اعتمدت على خطةٍ واضحةٍ ومدروسةٍ تحفظ التوازن بين الحفاظ على صحةِ المواطن وبين استمرارِ عجلة النشاطِ الاقتصادي.

وخلال الاجتماعات نجحت مصر في الحصول على موافقة مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية بتنظيم الاجتماعات السنوية لمحافظي البنك العام القادم، حيث تقدمت السعيد بطلب مصر إلى مجلس محافظي البنك، وأكدت رغبة مصر في استضافة الاجتماعات السنوية لتؤكد أهمية الدور المصري داخل البنك الإسلامي.

وأعلنت هالة السعيد عن استضافة مصر لأول مرة الاجتماع الثالث لمجلس حوكمة برنامج جسور التجارة العربية الأفريقية في ديسمبر المقبل لتتولى رئاسة المجلس لمدة عام.

هذا، وفي ختام زيارتها لأوزباكستان، أوضحت السعيد أن محفظة البنك الإسلامي للتنمية مع جمهورية مصر العربية تعدت 13 مليار دولار، مؤكدة أن مصر من الدول المؤسسة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية.

متابعة أن مصر لديها أكثر من 345 مشروعا في مجالات متعددة كمجالات البنية التحتية والطاقة الجديدة والمتجددة، والسلع التموينية ومجالات الاستثمار في العنصر البشري والزراعة، جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة مع قناة الشرق الاقتصادية بلومبيرج.

وقد وضحت السعيد أنه تم الانتهاء من مجموعة كبيرة من المشروعات بلغت حوالي 290 مشروعا، وجار الانتهاء من مجموعة أخرى.

كما أكدت السعيد أن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة يحظى بدعم كبير من مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، موضحة أن مجموعة البنك تضم عددًا من المؤسسات، ومنها المؤسسة الخاصة بدعم التجارة وأخرى معنية بتأمين التجارة والاستثمار، وكذا مؤسسة خاصة بدعم القطاع الخاص، متابعة أن كل تلك المؤسسات لها نشاط كبير في مصر، مؤكدة ترحيب مصر بهذا، إضافة إلى افتتاح مقر للبنك الإسلامي في مصر مؤخرًا.

كما أكدت السعيد في تصريحاتها أن مصر تعد من 11 دولة من الدول الأعضاء التي تضم فرعا للبنك الإسلامي؛ مما يدل على الاستقرار السياسي والاقتصادي والتنمية المستدامة بمصر في الفترة الحالية، مؤكدة أن دول مجموعة البنك الإسلامي أشادت بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وقدرة مصر على مواجهة كورونا.