ولد ريكاردو عام 1772 بمدينة لندن وتلقى تعليمه الأول في مدرسة بهولندا بعدما أرسلته أسرته إلى هناك.كان والده ي

FirstBank فرست بنك موقع فرست بنك فيرست بنك first bank



قطوف: ديفيد ريكاردو.. صاحب نظرية الميزة النسبية في علم الاقتصاد

FirstBank

ولد «ريكاردو» عام 1772 بمدينة لندن وتلقى تعليمه الأول في مدرسة بهولندا بعدما أرسلته أسرته إلى هناك.

كان والده يعمل سمساراً في بورصة لندن آنذاك، والتحق بالعمل معه ولم يتجاوز الخامسة عشر من عمره، وبعدما تخطى 21 عاما عمل منفرداً في مجال البورصة والبنوك واستطاع أن يحقق أموالا كثيرة خلال فترة قصيرة.

اتجه إلى دراسة بعض العلوم في مرحلة متأخرة من حياته ولكن ما جذبه هو دراسة علم الاقتصاد، ومن هنا بدأت رحلة إطلاعه على العديد من كتب الاقتصاد، ولكن الذى استوقفه أحد كتب الاقتصادي الشهير ادم سميث «ثروة الأمم» وكان له التأثير البالغ على توجه أفكاره، ومما أكسبه مزيد من الخبرة صلته بأبرز الاقتصاديين في تلك الحقبة مثل جيمس ميل وتوماس مالتوس.

كانت أفكار «ريكاردو» تتمحور حول الدفاع عن حرية العمل والتجارة الحرة بين دول العالم ولم يتوقف عند ذلك بل تطرق إلى نظرية القيمة، والعمل، مشيراً إلى أن البضائع يتم تبادلها، وفقاً لحجم العمل المبذول في إنتاجها، وأن العمل وحده الذى يحدد القيمة التبادلية للسلع وليست المنفعة التى يحققها للإنسان، معتمداً في توضيح أفكاره ونظرياته على طريقة علمية.

كما طرح العديد من النظريات، أبرزها نظرية الميزة النسبية التى تُعد واحدة من أهم إسهاماته الفريدة، حيث تفسر أن دول العالم تتفاوت في إمتلاكها الموارد الطبيعية، وبالتالي فإن بعض الدول لديها ميزة في انتاج بعض المنتجات بتكلفة أقل عن غيرها، على الرغم من قدرة الدول الأخرى على انتاج نفس السلعة.

كان لدى «ريكاردو» توجه مختلف في القضية التى حلت بإنجلترا وهى عدم إمكانية تحويل العملة إلى ذهب، حيث أوضح فيها أن المشاكل المالية تكمن في إصدار بنك إنجلترا للعملة الورقية بشكل مفرط، وربط ذلك بانخفاض قيمة العملة النقدية، ومن ضمن المناصب التي شغلها كان مقعداً في مجلس العموم البريطاني عام 1819 وظل فيه أكثر من 22 عامًا.

نشر ديفيد ريكاردو بعض المقالات عن تلك الأزمة، وكانت أول مقالة تناولها تحت عنوان "السعر المرتفع لسبائك الذهب دليل على انخفاض قيمة العملة الورقية" عام 1811، واهتمت السلطات بتلك الأطروحة في إعادة تنظيم بنك إنجلترا.

ألف «ريكاردو» بعض الكتب البارزة، التى لقت رواجاً واسعا مثل "مقالة حول تأثير الأسعار المنخفضة للقمح على أرباح الرأسمال أما كتابه الأبرز كان «مبادئ في الاقتصاد السياسي والضرائب» ورحل ديفيد عن العالم عام 1823 عن عمر يناهز 51 عامًا.