تعد صناديق البحث من الأفكار المستحدثة التى ظهرت مؤخرا والتى قد يتسائل البعض عنها وعن آلية عملها

السوق المصري,رواد الأعمال,قاموس First,صناديق البحث,صناديق استثمارية,الخبراء الماليين,عملية الاستحواذ



قاموس.. «First» ماذا تعرف عن صناديق البحث؟

FirstBank

تُعد صناديق البحث من الأفكار المستحدثة، التى ظهرت مؤخراً، والتى قد يتسائل البعض عنها وعن آلية عملها؟ 

ظهرت صناديق البحث لأول مرة في جامعة هارفارد 1984 على يد الاقتصادي إيرفينج جروسبيك، ولكنها لم تلقى رواجاً فى ذلك الوقت بسبب توقع المخاطرة بناءًا على حداثتها. 

وببساطة، فإن صناديق البحث عبارة عن صناديق استثمارية يديرها مجموعة من الخبراء الماليين، عن طريق جمع الأموال من المستثمرين، بهدف الاستحواذ على شركات صغيرة أو متوسطة تكون متواجدة في الأسوق وتشهد نجاحاً، بعد عملية الاستحواذ يتم العمل على إعادة هيكلة الشركة ووضع إستراتيجية أكثر توسعاً، والعمل على تطويرها وزيادة حجمها، من أجل تحقيق معدلات نمو مرتفعة وزيادة تنافسيتها بالأسواق.

ويمكننا توضيح الأمر في عدة خطوات، بداية من استهداف رائد الأعمال للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، التى بالفعل حققت تقدم ونجاح في مجالها ولكن أصحابها لا يريدون الاستمرار في قيادة الشركة ولا يملكون خطة واضحة لاختيار من سيخلفهم، أو قد يتقاعد أصحابها، ومن ثم تبدأ عملية التفاوض مع أصحابها من أجل الاستحواذ عليها.

وهنا يأتي دور صناديق البحث من خلال مشاركة رائد الأعمال الشركة مع الصندوق وإعادة هيكلة كاملة لها والمضي قدماً لتطويرها، ومن ثم يتم التخارج بعد ذلك من الشركة عن طريق طرحها بالبورصة أو بيعها لمستثمرين بعد عدة سنوات.

وتوفر صناديق البحث عوائد أعلى وأكثر أماناً للمستثمرين، كما يمنح رواد الأعمال شركة لتشغيلها دون مواجهة المخاطر، لإن الشركات التى يتم الاستحواذ عليها بالفعل ناجحة، ولكن الهدف هو زيادة حجمهما وتحقيق معدلات نمو سريعة.

وجديراً بالذكر أنّ هذا النوع من الصناديق قد باشر العمل في السوق المصرية مثل صندوق مون بيس الذى تم تأسيسه مؤخراً، والذى يجمع رأسماله من خلال مستثمرين أفراد يدخلون كشركاء بحد أدنى 500 ألف يورو، ويبلغ رأسماله المستهدف 15 مليون يورو، وفقاً لما أوضحه إبراهيم عبد الرحيم، الشريك المؤسس للصندوق.