تعد مجموعة لويدز المصرفية واحدة من أبرز المؤسسات المالية في المملكة المتحدة حيث تجمع بين تاريخ عريق وحضور قوي

FirstBank فرست بنك موقع فرست بنك فيرست بنك first bank



مؤسسات عملاقة: رحلة مجموعة لويدز المصرفية في العالم المصرفي

FirstBank

تُعد مجموعة لويدز المصرفية واحدة من أبرز المؤسسات المالية في المملكة المتحدة، حيث تجمع بين تاريخ عريق وحضور قوي في السوق البريطاني.

تأسست المجموعة في عام 2009 بعد استحواذ بنك لويدز تي إس بي على بنك HBOS، مما ساهم في تكوين كيان مصرفي ضخم يجمع بين إرث طويل من الخبرة وابتكار متواصل.

ويرجع أصل المجموعة إلى عدة مؤسسات مالية تاريخية؛ فقد تأسس بنك لويدز عام 1765 في برمنغهام، بينما بُني بنك أوف سكوتلاند عام 1695 في إدنبرة، ليصبحا من أقدم البنوك في المملكة المتحدة.

كما تشكلت في مراحل لاحقة شركات رائدة مثل "هاليفاكس" عام 1852 في مجال البناء، و"سكوتيش ويدوز" عام 1815 في مجال التأمين على الحياة. هذا التراث التاريخي يعكس خبرة تمتد لأكثر من ثلاثة قرون في تقديم الخدمات المالية.

في قطاع التجزئة المصرفية، تقدم المجموعة مجموعة واسعة من الخدمات المصرفية للأفراد، تشمل الحسابات الجارية وحسابات التوفير والقروض العقارية وبطاقات الائتمان والقروض الشخصية، وتسعى من خلالها إلى بناء علاقات متينة مع عملائها وتلبية احتياجاتهم المالية المتغيرة.

وفي القطاع المؤسسات، تُقدم حلولاً مالية متكاملة للشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، من خلال خدمات الإقراض والخدمات المصرفية وإدارة المخاطر، معززةً بذلك قدراتها الرقمية لتوفير تجربة مصرفية محسنة.

كما تُعنى المجموعة بمنتجات التأمين وإدارة الثروات، بما يشمل التأمين على الحياة والمعاشات وخدمات الاستثمار، بهدف مساعدة العملاء على التخطيط المالي طويل الأجل.

وعلى الصعيد المالي، فسجلت مجموعة لويدز أرباحًا قبل الضرائب بلغت 5.97 مليار جنيه إسترليني في نهاية عام 2024، مقارنة بـ 7.5 مليار جنيه إسترليني في نهاية عام 2023، فيما بلغ صافي الأرباح 4.477 مليار جنيه إسترليني بنهاية 2024.

كما ارتفعت إجمالي أصول المجموعة إلى 906.7 مليار جنيه إسترليني، بزيادة قدرها 25.2 مليار جنيه إسترليني عن 881.5 مليار جنيه إسترليني في العام السابق.

وتولي المجموعة أهمية كبرى لقضايا الاستدامة، حيث تُعدُّ محوراً أساسياً في استراتيجيتها طويلة الأجل.

وتسعى جاهدة لتحقيق تأثير إيجابي ملموس على المجتمع والبيئة، مع التزام واضح بدعم التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وفي إطار التحول الرقمي، تبنت المجموعة نهجًا طموحًا لتعزيز مكانتها كمؤسسة مالية رائدة. فقد شهد عام 2024 تسارعًا ملحوظًا في تنفيذ استراتيجيتها الرقمية؛ حيث تم تحديث التطبيق المصرفي ليتماشى مع تطلعات أكثر من 20 مليون مستخدم، مع تسجيل أكثر من 6 مليارات عملية دخول سنويًا بزيادة نسبتها 50% مقارنة بعام 2021.

كما أطلقت المجموعة حلولاً رقمية مبتكرة مثل خدمة "تقييمك الائتماني" التي ساعدت أكثر من 780 ألف عميل على تحسين تصنيفهم الائتماني، بالإضافة إلى أداة "الاستثمار الجاهز" التي تتيح للمستخدمين إمكانية الاستثمار بسهولة وفقاً لمستوى تحملهم للمخاطر.

وتجسّد استثمارات المجموعة المكثفة في التكنولوجيا والبيانات من خلال توظيف أكثر من 4,000 متخصص في مجالي البيانات والتقنية، ركيزة أساسية لتحقيق نمو مستدام وتحسين تجربة العملاء.

وبفضل هذا التاريخ العريق وتنوع خدماتها، تظل مجموعة لويدز المصرفية محوراً رئيسيًا في القطاع المالي البريطاني، ملتزمة بتقديم حلول مالية مبتكرة تلبي احتياجات قاعدة عملائها المتنوعة.