يتواجد عددا من البنوك المصرية لا تتخطي حصصهم السوقية قرابة 0.5% من إجمالي القطاع ككل مع إنحصار دورهم وتضائله ب

البنوك المصرية,المؤشرات المالية,الحصص السوقية,البنوك الصغيرة



رسائل «First»: الإندماج الحل الأمثل لتعزيز دور البنوك الصغيرة فى مصر

FirstBank

يتواجد عددًا من البنوك المصرية لا تتخطي حصصهم السوقية قرابة 0.5% من إجمالي القطاع ككل، مع إنحصار دورهم وتضائله بشكل كبير مقارنة مع باقي البنوك العاملة فى القطاع، علاوة عن نموهم المحدود على صعيد المؤشرات المالية الرئيسية، كالبنك العقاري المصري، وبنك التنمية الصناعية، وغيرهم وذلك على الرغم من قدم هذه البنوك وتاريخها العريق.

ويكمن الحل الأمثل لتقوية مثل هذه الكيانات، فى الإندماج، لزيادة قدرتهم على النمو والإستمرارية، وذلك فى ظل قدرتهم المحدودة على استقطاب عملاء جدد، ومنح الائتمان، علاوة عن تواجدهم الجغرافي الضئيل والمحدود، وبالتالي عدم قدرتهم على مواكبة التطورات المهنية المعاصرة.

حيث أن هذه البنوك حتي الآن وفى ظل تسارع أغلب البنوك للتحول الرقمي، إلا أنهم لم يوفروا الكثير من الخدمات الإلكترونية، كالمحفظة الإلكترونية والموبايل البنكي وغيرها.

علاوة عن مواجهة البنك العقاري العديد من التحديات لرفع رأس ماله، الذي يبلغ حاليًا 500 مليون جنيه، بسبب حجم الخسائر المرحلة وهو ما يضع تحديًا للتوافق مع التعليمات دون إطفاء هذه الخسائر، أما عن رأس المال بنك التنمية الصناعية، فعقدت الجمعية العامة غير العادية اجتماعًا للبنك فى سبتمبر الماضي للموافقة على زيادة رأس المال المرخص به من 2000 مليون جنيه إلى 5000 مليون جنيه.

وكان خير مثال لنجاح تجارب الإندماج مؤخرًا، تجربة المصرف المتحد، الذى نجح في تشييد صرحه الحالي على أنقاض ثلاث كيانات ذات أداء فني متواضع ومراكز مالية متآكلة وهي البنك المصري المتحد، والمصرف الإسلامي للتنمية والاستثمار، وبنك النيل، لينجح فى صنع علامة من أهم العلامات المالية في مصر والمنطقة العربية، ليكون واحد من أهم مقدمي الخدمات المالية التقليدية والمتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية في المنطقة العربية، وأصبح البنك مؤهلًا حاليًا للتوسع المطرد خاصة في ظل المفاوضات الحالية التي تبحث مدى إمكانية إستخواذ إحدى الجهات الخارجية على البنك.