قال الرئيس عبدالفتاح السيسي أن التقديرات الخاصة بالمخاطر المرتبطة بالجفاف فقط في دول القارة الأفريقية أدت إلى

بنك التنمية الإفريقي,الرئيس عبدالفتاح السيسي,القارة الأفريقية,التقديرات الخاصة بمخاطر الجفاف,مخاطر الجفاف الزراعي,جهود بنك التنمية الإفريقي في دعم الدول النامية



«السيسي»: مخاطر الجفاف أدت إلى خسائر 70 مليار دولار بأفريقيا وخفض النمو الزراعي بنسبة 34%

الرئيس عبدالفتاح السيسي  FirstBank
الرئيس عبدالفتاح السيسي

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن التقديرات الخاصة بالمخاطر المرتبطة بالجفاف فقط في دول القارة الأفريقية أدت إلى خسائر تجاوزت قيمتها 70 مليار دولار، فضلاً عن تسببها في خفض نمو الإنتاجية الزراعية في القارة بنحو 34%.

وجاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للإجتماع السنوي الـ58 لمجموعة بنك التنمية الإفريقي المنعقد في مدينة شرم الشيخ، خلال الفترة من 22 إلى 26 مايو الجاري، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي والبنك المركزي المصري.

وأشار إلى ان الاحتياجات التمويلية المطلوبة لمواجهة الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية في إفريقيا تقدر بنحو 3 تريليون دولار حتى عام 2030.

وفي هذا الصدد، أشار "السيسي" إلى النتائج الايجابية لمخرجات وتوصيات قمة الأمم المتحدة للمناخ "COP27" التي درستها مصر في العام الماضي، ويأتي في مقدمتها الاتفاق على إنشاء صندوق مخصص لتوفير التمويل اللازم لتعويض الخسائر والأضرار للدول المتضرره من الفيضانات والجفاف والكوارث المناخية الأخرى.

وأوضح، أن معطيات الواقع الاقتصادي تفرض ضرورة تحفيز القطاع الخاص على زيادة دوره في توفير التمويل اللازم للنهوض بالمشروعات صديقة البيئة، مع تكثيف آليات استخدام مصادر الطاقة النظيفة، وإقرار السياسات والإجراءات اللازمة لذلك.

وفي هذا الإطار، أوضح الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر تولي اهتماماً بالغاً بالبعد البيئي، حيث أصدرت الحكومة المصرية عام 2021 الإصدار الأول من دليل معايير الاستدامة البيئية تحت مسمى الإطار الاستراتيجي للتعافي الأخضر وذلك بهدف توفير الارشادات اللازمة لدمج معايير التنمية المستدامة في الخطة التنموية، بما ينعكس بالإيجاب على جودة الحياة وعملية التنمية.

وأضاف، ان فعاليات النسخة الحالية من الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الإفريقي تمثل فرصة متميزة لتبادل المعرفة والخبرات، وتوفير الدعم الفني اللازم لمواجهة تداعيات التغير المناخي، مع طرح أجندة واضحة وفقاً لجدول زمني لتحديد سبل وآليات التعامل مع مختلف التحديات التي تواجهها دول القارة الإفريقية، وصولاً إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

جديراً بالذكر أن مصر بدأت فعالياتها في المؤتمر بوصفها الدولة المضيفة، حيث نظمت ندوة بعنوان «حشد التمويل المختلط لتسهيل التحول الأخضر في الاقتصادات الناشئة» أدارها أليو مايجا المدير الإقليمي بمجموعة المؤسسات المالية بأفريقيا بمؤسسة التمويل الدولية.

ويناقش المؤتمر مجموعة من الموضوعات والملفات الهامة يتصدرها الحوار الرئاسي رفيع المستوى حول «الهيكل المالي العالمي المتغير ودور المصارف المتعددة الأطراف».

كما تشهد الاجتماعات إصدار تقرير التوقعات الاقتصادية الافريقية لعام 2023 بشأن تعبئة تمويل القطاع الخاص من أجل المناخ والنمو الأخضر في أفريقيا، إلى جانب جلسات نقاش واسعة بحضور قادة ومسئوليين من مصر ودول أفريقيا عن الاستفادة من أدوات التمويل المبتكرة لحشد الاستثمارات المناخية الخاصة في أفريقيا.

وتشهد الاجتماعات إجراءات رئيسية لتحقيق النمو الشامل والتنمية المستدامة بالقارة، ودور التكنولوجيا المالية في إطلاق التمويل المستدام والأخضر.