قال رئيس مجموعة بنك التنمية الأفريقي الدكتور أكينوومي أديسينا إن الافتقار إلى التمويل الكافي للتصدي لتغير المن

بنك التنمية الإفريقي,المناخ,دعم المناخ,رئيس بنك التنمية الإفريقي,الدول المتقدمة,دعم الدول المتقدمة للمناخ



رئيس بنك التنمية الإفريقي يدعو الدول المتقدمة للإلتزام بتعهد تمويل الدول النامية بـ100 مليار دولار سنويًا لدعم المناخ

أثناء انعقاد منتدى الإستثمار الإفريقي على هامش الإجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الإفريقي  FirstBank
أثناء انعقاد منتدى الإستثمار الإفريقي على هامش الإجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الإفريقي

رئيس بنك التنمية الأفريقي: إن ندرة تدفقات التمويل المناخي "تخنق" إفريقيا

قال رئيس مجموعة بنك التنمية الأفريقي الدكتور أكينوومي أديسينا، إن الافتقار إلى التمويل الكافي للتصدي لتغير المناخ في إفريقيا أصبح مريعاً و"يخنق" القارة الافريقية، حيث دعا الدول المتقدمة للالتزام بتعهدها بتمويل الدول النامية بقيمة 100 مليار دولار سنويًا لدعم المناخ.

وقال :"أفريقيا تعاني من نقص في التمويل المتعلق بالمناخ، مشيرًا إلى ان دور الإعلام مهم جدًا للمساعدة في نقل أخبار الجهود المبذولة والتحديات التي يتم مواجهتها والإلحاح الشديد الآن في الحصول على تمويل المناخ الذي تشتد الحاجة إليه في إفريقيا".

وأشار إلى أن الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي ستُتيح لمجلس محافظي البنك والقادة الأفارقة وشركاء التنمية استكشاف طرق عملية "لتعبئة تمويل القطاع الخاص للمناخ والنمو الأخضر في إفريقيا"، بما يتماشى مع موضوع اجتماعات هذا العام.

وقال "أديسينا" إنه تم اختيار الموضوع للفت الانتباه إلى الحاجة الملحة لتمويل المناخ، مضيفًا إن تغير المناخ يسبب فوضى.

تابع، وفي منطقة الساحل، تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تجفيف المياه المحدودة، مما يتسبب في إجهاد المحاصيل والماشية وتفاقم انعدام الأمن الغذائي.

وقال رئيس البنك إنه في مناطق شاسعة من شرق وجنوب إفريقيا والقرن الأفريقي، تسبب مزيج من الجفاف والفيضانات في خسائر فادحة في الأشخاص والبنية التحتية، مما أدى إلى ارتفاع أعداد اللاجئين.

وأضاف، "لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به، حيث يجب زيادة التمويلات الموجهة من القطاع الخاص للمناخ في إفريقيا بنسبة 36% سنويًا".

ويقود بنك التنمية الأفريقي جهود التكيف مع المناخ في جميع أنحاء القارة وقد خصص 63% من تمويله المتعلق بالمناخ، وهو أعلى تمويل بين جميع بنوك التنمية المتعددة الأطراف.

كما ستدعم نافذة العمل المناخي الجديدة للبنك ملايين المزارعين، وتمكينهم من الوصول إلى البذور المقاومة للمناخ. حيث أطلقت المؤسسة أيضًا مبادرة Desert to Power لتطوير 10 آلاف ميجاوات من الطاقة الشمسية ليستفيد منها ما يقرب من 250 مليون شخص في جميع أنحاء منطقة الساحل.  

كما أطلق البنك والمركز العالمي للتكيف برنامج تسريع التكيف الأفريقي (AAAP) لتعبئة 25 مليار دولار لدعم تكيف إفريقيا مع تغير المناخ. 

وتم التحالف من أجل البنية التحتية الخضراء (AGIA)، بالشراكة مع مؤسسات أخرى، لتعبئة 10 مليار دولار من الاستثمارات الخاصة للبنية التحتية الخضراء في إفريقيا.

وأجاب "أديسنا" ونواب رئيس مجموعة البنك الدولي، على الأسئلة المتعلقة بإمكانية استخدام أدوات سوق رأس المال مثل السندات الخضراء لدعم الاستثمارات المتعلقة بالمناخ.  

ووفقًا لتقديرات البنك، ستحتاج إفريقيا إلى 2.7 تريليون دولار بحلول عام 2030 لتمويل احتياجاتها المتعلقة بتغير المناخ.

وقال "أديسينا"، "إذا امتلكت إفريقيا هذا المال، لكان الساحل مزودًا بالكهرباء، وسنقوم بإعادة شحن حوض تشاد، الذي وفر سبل العيش لملايين الأشخاص في تشاد ونيجيريا والنيجر والكاميرون".

وأضاف:" كل شيء سيتغير في كل تلك البلدان وسنخضر الساحل، وسنعمل على تأمين كل الدول الأفريقية ضد أحداث الطقس الكارثية".

وقال "أديسينا"، "إن رأس المال الطبيعي لأفريقيا وحده يقدر بنحو 6.2 تريليون دولار"، وإذا تم تسخيره بشكل جيد، يمكن أن يعمل ذلك على تحفيز النمو الاقتصادي السريع وتوليد الثروة.

وأشار إلى برنامج البنك الرائد لتقنيات التحول الزراعي الأفريقي (TAAT) الذي يوفر أصنافًا من البذور المقاومة للحرارة لزيادة الغلة في المحاصيل مثل القمح، وضرب مثال إثيوبيا التي تتمتع الآن بالاكتفاء الذاتي في إنتاج القمح وتخطط لتصدير الفائض إلى البلدان المجاورة.

وسيطلق البنك اليوم تقريره السنوي عن آفاق الاقتصاد الأفريقي، وهو بيان رئيسي عن حالة الاقتصادات الأفريقية.