حينما يبدأ الحديث عن التغير المناخي كل ما يتطرق إلى أذهاننا تأثيراته السلبية التى باتت نلمسها بشكل واضح في الب

المناخ,أخضر.,تاثير تقلبات المناخ على الأطفال,تقلبات المناخ



أخضر: التغير المناخي وتأثيراته السلبية على مستقبل أطفالنا

FirstBank

حينما يبدأ الحديث عن التغير المناخي، كل ما يتطرق إلى أذهاننا تأثيراته السلبية التى باتت نلمسها بشكل واضح في البيئة بشكل عام، مثل ارتفاع مستويات البحار، وارتفاع درجات الحرارة، وذوبان الأنهار الجليدية، لكن هل تطرق إلى أذهننا يومًا أن حجم التأثير يتخطي حجم هذا الخطر بكثير، وأنه يمس بصحة أطفالنا؟.

هذا هو الواقع المؤلم الذى تأكده لنا العديد من الدراسات الحديثة، فأزمة المناخ عرضت بشكل أكبر كل طفل تقريبًا في كل قارة لمخاطر مناخية متكررة وأكثر شدة وتدميرًا، من موجات الحر والجفاف إلى الأعاصير والفيضانات، من تلوث الهواء إلى الأمراض المحمولة بالنواقل، لتكون حقيقة تهدد الحياة وتؤثر على الأطفال وعائلاتهم ومستقبلهم وبالتالي على مجتمعاتهم.

وربطت العديد من الأبحاث بين التعرض لتلوث الهواء قبل الولادة وبعدها وبين انخفاض معدل الذكاء وغيره من المشكلات الإدراكية، واضطرابات النمو مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والتوحد، وحتى التغيرات الهيكلية في أدمغة الأطفال.

كما يؤدي نزوح العائلات المرتبط بالمناخ إلى تعطيل تعليم الأطفال، بالإضافة إلى مشاكل في الصحة العقلية مثل اضطراب ما بعد الصدمة والقلق والاكتئاب لدى الأطفال، وغالباً ما تستمر هذه الحالات.

وهو ما يكون له مردود سلبي على الصحة ووظائف المخ في مرحلة البلوغ، وبالإضافة إلى الأضرار الخطيرة السابق ذكرها، فإن تلوث الهواء من أكبر الأخطار التى تهدد صحة الأطفال، وهي مسؤولة عن وفاة واحدة من كل عشرة بين الأطفال دون سن الخامسة.

كما يزيد من خطر الإصابة بالربو والأورام الخبيثة لدى الأطفال والأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وضعف وظائف الرئة والالتهاب الرئوي والتقزم بين الأطفال، ويتأثر النمو العصبي للأطفال وقدراتهم المعرفية أيضًا بتلوث الهواء.

ويزيد أيضًا التعرض للهواء الملوث أثناء الحمل من خطر الولادة المبكرة، ونقص وزنهم 20% عن المعدلات الطبيعية، كما يزيد من وفيات الأطفال حديثي الولادة في جميع أنحاء العالم.

وتتزايد التحذيرات الدولية من خطر التداعيات السلبية للتغيرات المناخية يومًا بعد يوم، وكان أبرزها، تحذير منظمة «كيدز رايتس» غير الحكومية.

وأشارت «كيدز رايتس» أن تداعيات التغير المناخي تهدد مليار طفل حول العالم، وهو يمثل نحو عدد نصف الأطفال على مستوى العالم، مشيرة إلى أن النطاق الزمني لهذا التهديد هو خلال العقد المقبل.

كما أوضحت أن أكثر من ثلث أطفال العالم (820 مليون طفل) معرضون بشدة لموجات الحر، بينما يتعرض واحد من كل 6 أطفال لخطر الأعاصير.