قال هشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى أن تقديرات المؤسسات الدولية لتكاليف التكيف المناخى فى الب

البنك الأهلي المصري,هشام عكاشة,المؤسسات الدولية,الدول النامية,مؤتمر الناس والبنوك,التكيف المناخي



هشام عكاشة: 300 مليار دولار سنوياً تكاليف التكيف المناخى فى البلدان النامية بحلول 2030

هشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري  FirstBank
هشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري

قال هشام عكاشة، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى، أن قيمة تكيف الدول النامية مع التغيرات البيئية سجلت نحو 70 مليار دولار سنوياً، مشيرًا إلى أن تقديرات المؤسسات الدولية لتكاليف التكيف المناخى فى البلدان النامية تصل إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030.

وجاء ذلك في كلمته التي ألقاها في فعاليات إنطلاق مؤتمر الناس والبنوك فى دورته السابعة عشرة اليوم الأربعاء الموافق 25 أكتوبر، تحت عنوان «الطريق إلى الاستدامة والاقتصاد الأخضر».

وأوضح "رئيس البنك الأهلي المصري"، أن التقارير الدولية أكدت على أن هناك تغيرات مناخية واضحة خلال الأيام الماضية مثل السيول والزلازل في المغرب والمجاعات والتصحر وغيرها من الظواهر الأخرى، لافتاً إلى أن تلك التغيرات أثرت بشكل مباشر على الحالة الاقتصادية والمناخية والتحديات المتعلقة بالمياه لأكثر من 110 مليون نسمة في القارة الأفريقية في عام 2022، وهو ما تسبب في خسائر اقتصادية تقدر بـ 8.5 مليار دولار.

وأضاف "عكاشة" أن العديد من الاتفاقات الدولية تناولت ملف دعم التمويل لمواجهة التغيرات المناخية وأثاره السلبية على رأسها مبادرة تمويل البيئة التابعة للأمم المتحدة والتي عقدت عام 1992.

وأكد، على أن الحكومة المصرية تستهدف رفع نسبة مساهمة قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة بالنسبة إلى إجمالى الطاقة الكهربائية المولدة إلى 42% بحلول عام 2030، وذلك إلى جانب تقديم منظومة متكاملة من الحوافز الحكومية الخاصة بالاقتصاد الأخضر والاستدامة المالية.

وأوضح أن تكلفة تحقيق الأهداف الخاصة بالحياد الكربوني متوقع أن تصل إلى 4 تريليون دولار بحلول عام 2050، وتابع مؤكداً على أن قارة أفريقيا هي أقل قارة مساهمة في الانبعاثات الكربونية حول العالم.

كما أكد على أن حجم الإنفاق الخاص بمصر في إطار التحول الأخضر بلغ 246 مليار دولار، وذلك للتخفيف في قطاعات النقل والطاقة، وحوالي 50 مليار دولار في قطاع الري والزراعة، مشيرًا إلى أن مصر تسعى إلى جذب المزيد من التمويلات الخضراء.

وأضاف "عكاشة" أن البنوك المصرية تحرص على اتباع المعايير الدولية لتأمين بيانات العملاء، مما يُعد بمثابة تأكيداً على قدرة وكفاءة البنوك في إدارة عملياتها وخدماتها المصرفية.

وأشار إلى دور القطاع المصرفي المصري بقيادة البنك المركزي في خدمة وحماية الاقتصاد القومي وتحقيق الاستقرار المالي والاستدامة، مؤكداً على دور القطاع في دعم التمويل الأخضر والمستدام وزيادة قاعدة عملاء القطاع الاقتصادى الرسمى.

وتابع رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، أن مصر أطلقت سندات خضراء سجلت 750 مليون دولار ، مؤكداً أن مصر أطلقت سندات الباندات بقيمة 3.5 مليار دولار.

ونوه هشام عكاشة، أن القطاع الخاص خصص 2 مليار دولار كتمويلات للمشروعات الخضراء في مصر، موضحاً أن اتحاد بنوك مصر اتحد مع البنك المركزي لإنشاء لجنة التمويل المستدام، وأكد على أن البنك المركزي ألزم كافة البنوك المصرية بإنشاء البصمة الكربونية.

وفي ذات السياق، قال هشام عكاشة: إننا نعيش في عصر يتطلب منا التصرف بحكمة وسرعة لمواجهة تحديات التغيير المناخي وتدهور البيئة ودعم التمويل الاخضر وتعزيز القطاع الخاص بالإضافة إلى التفاعل مع التغيرات التكنولوجية وما يواكبها من ضرورة زيادة دعم المواطنين لعدم وقوعهم كفريسة لمحاولات الاحتلال الإلكتروني".

وأكد "عكاشة" خلال كلمته، على أن مؤتمر الناس والبنوك يُعد من المؤتمرات الهامة لتوصيل رسائل البنوك إلى الناس ومناقشة القضايا الحيوية المطروحة على الساحتين الاقتصادية والمصرفية.

ويشارك في المؤتمر عدد من الوزراء، ولفيف من قيادات القطاع المصرفي، وعدد من رؤساء مجالس إدارات البنوك المصرية، خبراء الاقتصاد، كما يشارك بالمؤتمر العديد من رجال المال والأعمال وقيادات كبرى الشركات المصرية.

ويتناول المؤتمر في جلساته أهم القضايا الاقتصادية التي تشهدها الساحة حاليًا، وفي مقدمتها الاستدامة ودور البنوك في التمويل الأخضر، إضافة إلى تطورات استراتيجية الدولة لرقمنة الخدمات المصرفية والمالية.

كما يناقش المؤتمر مستقبل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وجهود الحكومة والقطاع المصرفي لدعم الصناعة المحلية، ودور الذكاء الاصطناعي في تحسين الخدمات المصرفية.