يبدو أن 6 أشهر كانت كافية ليعيد تامر وحيد البنك العربي الإفريقي الدولي إلى قائمة البنوك الخمسة الكبار في السوق

البنك العربي الإفريقي الدولي,البنك العربي الإفريقي,العربي الإفريقي,أكبر 5 بنوك في مصر,تامر وحيد



6 أشهر تكفي! .. تامر وحيد يعيد «العربي الإفريقي» إلى قائمة أكبر 5 بنوك في مصر

تامر وحيد العضو المنتدب للبنك العربي الإفريقي الدولي  FirstBank
تامر وحيد العضو المنتدب للبنك العربي الإفريقي الدولي

تامر وحيد يقود البنك إلي طفرات تاريخية في مؤشراته المالية ويحقق أسرع نمو فصلي للبنك في الأرباح والأصول والودائع خلال 8 سنوات مع زيادة قياسية في محفظة القروض

طفرة في مؤشرات السلامة المالية لـ«العربي الأفريقي».. وتراجع ملموس في معدل القروض المتعثرة خلال 6 أشهر.. وإطلاق نسخة متطورة من موقعه الإلكتروني

البنك يصعد إلى صدارة البنوك العاملة في السوق المصري في سرعة نمو الأصول والودائع وفقاً لأحدث تصنيفات «First Bank» عن أول 9 أشهر من 2023  

يبدو أن 6 أشهر كانت كافية ليعيد تامر وحيد البنك العربي الإفريقي الدولي إلى قائمة البنوك الخمسة الكبار في السوق المصري، بعد أن فقد البنك مركزه في هذه القائمة في عهد القيادة التنفيذية السابقة للبنك بدافع من السياسات الإدارية التي تم تطبيقها والتي أفقدت البنك نصف حصصه السوقية تقريباً وباعدت كثيراً بين البنك وعملاءه وخفضت بشكل حاد مستوى تنافسية المنتجات والخدمات التي يقدمها البنك العربي الافريقي بعد أن استمر لعقود طويلة البنك الرائد في خدمات الشركات في السوق المصري.

وكان موقعنا «First Bank» قد نشر إبان تولى تامر وحيد منصب الرئيس التنفيذي للبنك في مايو 2023 تحليلاً بعنوان «هل يستطيع تامر وحيد إعادة البنك العربي الإفريقي الدولي لقائمة الخمسة الكبار؟»، يمكنكم الإطلاع على التحليل من هنا.

وبعد أن كشفت المؤشرات المالية الحديثة التي أفصح عنها البنك العربي الافريقي الدولي تفوق البنك وتحقيقه معدلات نمو هي الأكبر في العقد الأخير، ونجاح البنك في أن يعود لقائمة أكبر 5 بنوك في مصر، متفوقاً على بنك القاهرة في حجم محفظة الأصول، كان من الواجب المهني أن يرد موقعنا علي التحليل السابق، ويوضح إلى أين وصل البنك العربي الأفريقي الدولي بعد أشهر معدودة من تولى تامر وحيد القيادة التنفيذية للبنك.

اتبع تامر وحيد سياسة جديدة في إدارة البنك لها عدة محاور رئيسية أبرزها؛ تركيز البنك على بناء محفظة ودائع كبيرة حتى يتمكن البنك من الاستناد إليها في تنمية محفظة أصوله، ومن ثم تحقيق أرباح عالية.

كما ركز تامر وحيد على إعادة هيكلة البنك وإعادة توظيف الموارد البشرية المتاحة بشكل يناسب مؤهلاتهم وقدراتهم، وعزز كذلك من تنافسية البنك في سوق المنتجات المصرفية من خلال تركيزه على ابتكار منتجات جديدة تتسم بتنافسية عالية، حتى تستطيع من استقطاب عملاء جدد للبنك والمحافظة كذلك على عملاءه الحاليين.

اتبع «وحيد» سياسة متوازنة في إدارة ملفي خدمات الشركات وخدمات الأفراد، واعتبر أنه لا يوجد تعارض بين إمكانية تحقيق البنك الريادة في سوق خدمات الأفراد مع تعزيز ريادته في سوق خدمات ومنتجات الشركات.

رسم «وحيد» بالمعاونة مع مساعديه من الكوادر التنفيذية بالبنك مستهدفات متفائلة لكافة المحافظ، وبدأ في العمل بشكل مركز على تحقيقها، في صمت وبعيداً عن أعين وسائل الأعلام ومراكز الضوء.

دفعت هذه السياسة التي اتبعها تامر وحيد وفريقه لتحقيق نتائج تاريخية هي الأفضل للبنك في العقد الأخير، حيث كشفت المؤشرات المالية للبنك عن قفزة تاريخية في محفظة ودائعه بعد أن ارتفعت بنحو 49.51%، لتصل إلى 326.43 مليار جنيه بنهاية سبتمبر 2023، مقابل 218.33 مليار جنيه بنهاية 2022، مسجلًا بذلك أسرع نمو فصلي في المحفظة خلال 8 سنوات، وتمكن على إثر ذلك من الصعود بالبنك العربي الإفريقي الدولى إلى صدارة البنوك العاملة في السوق المصري من حيث سرعة نمو الودائع وفقاً للتصنيف الصادر عن  «First Bank»، يمكنكم الإطلاع على التصنيف بالكامل من هنا

وأتى هذا الأداء القوي لمحفظة ودائع العملاء، بفضل نجاح البنك في كسب فئة كبيرة من المودعين الأفراد إليه، وهو ما ظهر في النمو الكبير الذى حققته محفظة ودائع الأفراد لدى البنك، بعدما قفزت بنحو 95.02%، لتسجل 142.18 مليار جنيه بنهاية الربع الثالث من 2023، مقابل 72.90 مليار جنيه بنهاية 2022، محققة بذلك أسرع نمو فصلي للمحفظة في 8 سنوات.

كما تمكن «وحيد» من إجتذاب شريحة كبيرة من المؤسسات لإيداع مداخرتها لدى «العربي الإفريقي»، عن طريق طرح منتجات مبتكرة تناسب إحتياجاتهم، في ظل المتغيرات السريعة التى حدثت خلال تلك الفترة، وهو ما انعكس بشكل قوي على حجم محفظته من ودائع المؤسسات التي ارتفعت بقيمة 38.83 مليار جنيه، وبنسبة نمو بلغت 26.70% خلال أول 9 أشهر من العام الجاري، لتصل إلى 184.25 مليار جنيه بنهاية سبتمبر 2023، مقابل 145.42 مليار جنيه بنهاية 2022، محققة بذلك أكبر زيادة فصلية في 8 سنوات.

وعمل «وحيد» على إدخال البنك بقوة في سوق التمويلات، عازمًا على استعادة الفئة الكبيرة التى قد خسرها من عملاءه خلال السنوات الأخيرة، حيث قفز إجمالي محفظة القروض بمعدل 23.42% خلال أول 9 أشهر من العام الجاري، ليسجل 155.68 مليار جنيه بنهاية سبتمبر 2023، مقارنة بـ126.13 مليار جنيه بنهاية 2022، محققاً بذلك أسرع معدل نمو فصلي للبنك في 5 سنوات.

ويرجع هذا الأداء إلى التطور الكبير للبنك في سوق تمويلات المؤسسات حيث ارتفعت محفظتها لتسجل 136.44 مليار جنيه بنهاية سبتمبر 2023، مقارنة بـ109.18 مليار جنيه بنهاية 2022، بزيادة قُدرت بحوالي 27.26 مليار جنيه، وهى أعلى قيمة زيادة فصلية للمحفظة في 8 سنوات. 

وعلى الرغم من اهتمام البنك المتنامي بزيادة تمويلاته للمؤسسات بشكل كبير، إلا أنه لم يُهمل تقديم الدعم الملائم للأفراد، وهو ما عكسه أداء محفظته من قروض الأفراد، التى ارتفعت  بواقع 2.28 مليار جنيه، لتصل إلى 19.24 مليار جنيه بنهاية الربع الثالث من 2023، مقارنة بـ16.96 مليار جنيه بنهاية 2022، محققاً بذلك أسرع نمو فصلي للمحفظة في 6 سنوات.

وعمل تامر وحيد على تعزيز استثمارات البنك المالية، حيث صعدت بنحو 30%، لتصل إلى 127.9 مليار جنيه بنهاية سبتمبر 2023، مقابل 98.2 ملياراً بنهاية ديسمبر 2022

ودعمت سياسات «وحيد» بقوة المركز المالي للبنك بشكل قياسي، حيث تصاعد حجم أصول البنك بواقع 147.92 مليار جنيه، ليصل إجمالي المحفظة إلى 474.32 مليار جنيه بنهاية الربع الثالث من 2023، مقارنة بـ 326.39 مليار جنيه بنهاية 2022، بنسبة نمو بلغت 45.32%، محققاً بذلك أسرع نمو فصلي في أصول البنك خلال 8 سنوات.

وأسفرت معدلات النمو القياسية المحققة في محافظ «العربي الإفريقي» المالية، عن نجاحه بإحداث زيادات قوية في حصصه السوقية مستعيدًا بذلك مكانته بين الكبار، حيث قفزت الحصة السوقية للبنك في الودائع إلى 3.34% من إجمالي ودائع القطاع المصرفي بنهاية سبتمبر 2023، منتزعًا بذلك مكانته بين الخمسة الكبار على حساب بنك القاهرة الذي يعد أقرب منافسيه والذى بلغت حصته 2.81% بنهاية نفس الفترة.

كما قفزت الحصة السوقية للبنك من إجمالي أصول القطاع المصرفي إلى 3.22% بنهاية الربع الثالث من 2023، متفوقًا بذلك على بنك القاهرة البالغ حصته في هذا السوق 2.58% بنهاية ذات الفترة.

أما عن حصته في القروض، فاستقرت عند 3.1% من إجمالي قروض القطاع المصرفي بنهاية سبتمبر 2023.

وقادت النتائج الاستثائية للبنك العربي الإفريقي خلال أول 9 أشهر في 2023، نحو تحقيق البنك نموًا قياسيًا في صافي أرباحه، حيث قفز صافي الأرباح لديه بمعدل 92%، مسجلاً 5.152 مليار جنيه خلال أول 9 أشهر من 2023، مقابل 2.68 مليار جنيه خلال الفترة ذاتها من 2022، مسجلاً بذلك أسسرع نمو فصلي في صافي أرباح البنك خلال 8 سنوات.

وصعد صافي الدخل من العائد بنحو 106% ليصل إلى 11.054 مليار جنيه خلال أول 9 أشهر من 2023، مقابل 5.36 ملياراً خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وارتفع صافي الدخل من الأتعاب والعمولات خلال الشهور التسعة الأولى من 2023 بمعدل نمو 156% ليقارب الـ 2.2 مليار جنيه، مقابل 847 مليوناً خلال نفس الفترة من 2022 .

عزز تامر وحيد من مؤشرات السلامة المالية للبنك، حيث سجل معدل كفاية رأس المال للبنك 20.6% بنهاية سبتمبر 2023، بينما سجلت نسبة الرافعة المالية 11.93% بنهاية نفس الفترة، متخطياً بذلك وبمعدل كبير الحدود الرقابية المقررة من البنك المركزي المصري في هذه المؤشرات.

كما سجل البنك العربي الافريقي الدولي خلال الأشهر الماضية تطوراً ايجابياً كبيراً في ملف القروض المتعثرة، والذي كان ظاهرة سلبية في أداء البنك المالي خلال السنوات الماضية، وذلك بعدما نجح البنك في تخفيض معدل القروض المتعثرة من 10% في نهاية مارس 2023 قبل تولى تامر وحيد المسئولية إلى 8% في نهاية سبتمبر الماضي.

لم تتوقف جهود تامر وحيد مع البنك العربي الافريقي الدولي عند تطوير المؤشرات المالية للبنك فحسب، بل أعاد تقديم البنك إلكترونياً لعملاءه من خلال إطلاق نسخة متطورة من الموقع الإلكتروني للبنك تتضمن اختيارات جديدة بما يكفل للعميل تحقيق تجربة متميزة مع البنك، وعزز من مستوى شفافية البنك من خلال نشر القوائم المالية للبنك السنوية والفصلية على مدار 8 سنوات مضت، وهو المنهج الذي مثل اختلافاً عن مفهوم الادارة السابقة التي لم تفصح عن أي بيانات مالية تاريخية للبنك واكتفت بمؤشرات محدودة للغاية.

العديد والعديد من الانجازات يمكن الحديث عنها، وسنستعرضها في حلقات تحليلية مقبلة، لأنه يبدو أن قصة الصعود والتطور للبنك العربي الافريقي الدولي تحت قيادة تامر وحيد لن تتوقف عند استعادة البنك لمكانه بين قائمة الخمسة الكبار، بينما أصبح ممكناً أن نجد البنك في السنوات القادمة منافساً على مركزاً بين أكبر 3 بنوك في مصر!