قال جمال نجم نائب محافظ البنك المركزي المصري في افتتاح مؤتمر اتحاد المصارف العربية مستقبل المشروعات الصغيرة وا

الإقتصاد المصري,إتحاد المصارف العربية,جمال نجم,مؤتمر مستقبل المشروعات الصغيرة والمتوسطة- رؤية 2030,نائب محافظ البنك المركزي المصري,كلمة جمال نجم في مؤتمر مستقبل المشروعات الصغيرة والمتوسطة



جمال نجم: المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي الركيزة الأساسية للنمو الاقتصادي في أي دولة

جمال نجم نائب محافظ البنك المركزي المصري  FirstBank
جمال نجم نائب محافظ البنك المركزي المصري

قال جمال نجم، نائب محافظ البنك المركزي المصري ، في افتتاح مؤتمر اتحاد المصارف العربية "مستقبل المشروعات الصغيرة والمتوسطة: رؤية 2030"، اسمحوا لي أن أقدم لكم هذه الكلمة نيابةً عن محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر.

وتابع: إنه من دواعي سروري أن أرحب بكم جميعاً في أعمال مؤتمر "مستقبل المشروعات الصغيرة والمتوسطة رؤية 2030" الذي ينظمه اتحاد المصارف العربية والذي نفخر جميعنا باستضافة فعالياته بمدينة الأقصر التاريخية وعاصمة مصر القديمة.

وأضاف، أود أن أعبر عن شكري وترحيبي لجميع الحضور الكريم في بلدكم الثاني مصر واخص بالشكر كذلك اتحاد المصارف العربية على الإعداد والتحضير لهذا المؤتمر والذي اتمني ان نتبادل فيه الأفكار والخبرات المختلفة والخروج بمناقشات وتوصيات مثمرة بما يحقق التنمية المستدامة المنشودة لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبما ينعكس إيجابا على نمو اقتصادنا العربي. 

وأوضح أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي الركيزة الأساسية للنمو الاقتصادي في اى دولة سواء متقدمة أو نامية، نظرًا لأهمية الدور الذي تلعبه في الاقتصاد، إذ تسهم في تحقيق عدة مميزات اقتصادية منها مكافحة البطالة وتعزيز معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي وزيادة حجم الصادرات، وتحسين القوة التنافسية وزيادة النشاط الاقتصادي.

وأشار إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تلعب دورًا كبيرًا في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، فضلا عن أنَّها تساعد على سد احتياجات السوق المحلي، وتُحسّن من إنتاجية وزيادة المعروض من المنتجات المصرية، بالإضافة إلى تقليل نسبة الاستيراد من الخارج، وقد حظي هذا القطاع بأولوية في استراتيجية مصر 2030، نظرًا لأهميته في تحقيق التنمية الاقتصادية.

وأضاف، كما أن أجهزة الدولة كافة، والبنك المركزي خاصة، تولي اهتمامًا كبيرًا بهذا القطاع، حيث اطلق البنك المركزي بدء من عام 2015 العديد من المبادرات والتي تهدف لتوفير الدعم المالي وغير المالي.

وتابع، كما ألزم البنوك بتوجيه نسبه من محافظها الائتمانية لهذه المشروعات، مع تيسير اجراءات منح التمويل بالسماح للبنوك تمويل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة بحجم مبيعات اقل من 20 مليون جنيه بدون الحصول على قوائم مالية معتمدة.

وأضاف، فضلاً عن إمكانية استخدام البنوك البيانات البديلة لتقييم العملاء من خلال نماذج التقييم الرقمي استنادا إلى سلوكيات العملاء وبياناتهم الاجتماعية ومعاملاتهم المالية وغير المالية، بالإضافة الي طرح العديد من المبادرات لتمويل هذه المشروعات بأسعار فائدة مخفضة في عدد من القطاعات الاقتصادية الهامة.

كما اصدر البنك المركزي تعهدات لشركة ضمان مخاطر الائتمان CGC لتمكين الشركة من إصدار ضماناتها للبنوك لتغطية جزء من المخاطر المصاحبة لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة حديثة التأسيس والقائمة. 

وفي ضوء تأثر هذه المشروعات بالتداعيات الاقتصادية السلبية لجائحة فيروس كورونا، فقد حرص البنك المركزي على اتخاذ بعض التدابير اللازمة للتخفيف من آثار هذه التداعيات علي هذا القطاع الحيوي، وتمثلت أهمها في:

• تخفيض سعر الفائدة اكثر من مرة وتأجيل أقساط القروض.

• إصدار مبادرة للعملاء غير المنتظمين من الشركات.

• الحذف من القوائم السلبية بنظام التسجيل الائتماني بالبنك المركزي.

• تخفيض مدد الإفصاح عن المعلومات التاريخية للعملاء بعد السداد والتنازل عن القضايا المتداولة وفقا لضوابط محددة.

• السماح بالتعديل المؤقت لمعاملة القروض هذه المشروعات وفقا للمعيار الدولي للتقارير المالية IFRS9 بهدف التخفيف عن هذه الشريحة من الشركات ومساندتها على الاستمرار في العمل والإنتاج والحفاظ على العمالة .

وتابع "نجم"، ومع استمرار هذه التداعيات والقيود المصاحبة لها وما نتج عنها من اضطرابات في سلاسل الامداد والتوريد العالمية والتي اصبحت واحدة من أكبر التحديات التي تواجهها الحكومات في الوقت الراهن لما لها من أثر سلبي واسع النطاق على جميع أجزاء سلاسل الامداد بكل مشتملاتها من شركات مصنعة وموردين وموزعين والتي يتركز معظمها في فئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وهو ما يحتم عليناً جميعاً كحكومات وقطاع مصرفي وجهات داعمة محلياً ودوليا للتكاتف أكثر من أي وقت مضي والمساهمة في وضع السياسات والإجراءات والحلول اللازمة لتخطي وتخفيف الاثار الاقتصادية السلبية الناتجة عن تلك الازمة.

وهو ما ننشده جميعا من خلال المناقشات والفعاليات التي سيتم انعقادها خلال المؤتمر للخروج بتوصيات فعالة والاستفادة من الخبرات المتميزة لكافة المشاركين والحضور من الدول العربية الشقيقة.