أعلن البنك المركزي المصري أن حجم الزيادة في محفظة تمويلات البنوك للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر خل

البنك المركزي المصري,جائحة كورونا,المركزي المصري,إتحاد المصارف العربية,رؤية 2030,مصطفى منير,المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر



البنك المركزي: 316 مليار جنيه زيادة في تمويلات المشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال 5 سنوات

البنك المركزي المصري  FirstBank
البنك المركزي المصري

أعلن البنك المركزي المصري أن حجم الزيادة فى محفظة تمويلات البنوك للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر خلال آخر خمس سنوات قد بلغ أكثر من 316 مليار جنيه بنهاية ديسمبر 2021 بزيادة قدرها 250% عن ديسمبر 2015، لتحقق المحفظة نموًا بنسبة 23% خلال عامى 2020 و 2021 على التوالي رغم جائحة كورونا.

وقال مصطفى منير مدير الإدارة العامة للمشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر بالبنك المركزي فى كلمته أمام مؤتمر “مستقبل المشروعات الصغيرة والمتوسطة رؤية 2030” الذي ينظمه إتحاد المصارف العربية إن البنك المركزي يعمل بالتعاون  مع جهات الدولة المختلفة على زيادة نسبة مساهمة القطاع فى الناتج المحلي الإجمالي من 45%، وهو ما سينعكس ايجابيًا على معدلات النمو الاقتصادي.

وأشار أن البنك المركزي أصدر العديد من المبادرات والإجراءات الداعمة لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بداية من نهاية 2015، أهمها إصدار أول تعريف للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والذى أصبح الآن التعريف الوطني الأساسي في قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وأوضح أن البنك المركزي، ألزم البنوك بضرورة إنشاء ادارة متخصصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة داخل كل بنك، حتى تستطيع فهم طبيعتها ومتطلباتها التى تختلف عن نشاط المشروعات الكبيرة.

واستطرد «منير»، أن أنشطة المشروعات الصغيرة والمتوسطة تضم كلا من الأفراد والشركات، ما يستوجب توفير منتجات متخصصة لكل الفئات، منوهًا بأنه تم تيسير عملية الحصول على التمويلات من خلال مجموعة من القرارات والإجراءات، منها إطلاق مبادرة دعم تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بعائد 5% متناقص.

وكشف أن البنك المركزي ألزم البنوك فى 2015 بتوجيه 20% من محافظها الإئتمانية لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، قبل أن يرفعها إلى 25% فى 2020، منها 10% للمشروعات الصغيرة.

وأشار «منير» أن المركزي أطلق مبادرات أخرى لدعم القطاع منها مبادرة الـ 5%، ومبادرة الـ 8% لتمويل المشروعات المتوسطة، ومبادرات أخرى لدعم المشروعات الصناعية المتوسطة.

ولفت إلى أن الفترة من 2015 وحتى بداية جائحة كورونا مطلع عام 2020، تُعد بمثابة فترة تحضيرية نجح خلالها البنك المركزي فى تغيير اتجاهات البنوك للإهتمام بتمويل قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لأنه أكثر القطاعات التى تسهم فى دفع النمو الاقتصادي.

واستطرد «منير» أنها توفر ايضًا فرص عمل، وتعمل على سد إحتياجات السوق المحلي من المنتجات وإحلال المنتج المحلي بدلا من المستورد، كما تسهم فى زيادة الصادرات، منوهًا بأن تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة الآن لم يعد الزامًا بقدر ما أصبح اتجاها للبنوك لتنمية الاقتصاد، وصناعة قائمة بذاتها.

وكشف إنه رغم الأزمات العالمية التى أثرت على النشاط الاقتصادي فى العالم، وسلاسل الإمداد التى أثرت بشكل كبير على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلا أن نسب التعثر داخل القطاع محدودة للغاية وفى المعدلات المقبولة.

إذ أوضح أن نسبة التعثر تصل إلى أقل من 4%، مشيرًا إلى أن تعليمات محافظ البنك المركزي هي دعم المشروعات ومساندتهم على التعافي من الأزمات.

وذكر «منير» أن إدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك المركزي، شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، واستقطبت العديد من الكوادر والكفاءات من الجهاز المصرفي.

كما أوضح إنها تقوم بأعمال التقييم والمتابعة ومساعدة البنوك فى تنفيذ استراتيجياتها وخططها فى ضوء توجيهات البنك المركزي.

وأكد أن البنك المركزي يقوم بالتنسيق مع إتحاد البنوك من خلال اللقاءات والاجتماعات قبل إتخاذ أي قرار، ومنها قرار رفع النسبة المخصصة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر من 20 % إلى 25 % منها 10 % حد أدنى للمشروعات الصغيرة، كما ألزم البنوك بوضع استراتيجية محددة لتحقيق النسب المستهدفة.

وكشف «منير» عن أن الفترة القادمة ستشهد مزيدًا من الاهتمام بتقديم الدعم الفني لأصحاب المشروعات، ومساعدتهم في كيفية الحصول على التراخيص.

واستطرد قائلًا، بالإضافة إلى كيفية إقامة المشروعات مع الأخذ فى الاعتبار التوزيع الجغرافي للتوسع فى مختلف المحافظات سواء الدلتا أو الصعيد أو الأقاليم الأخرى، بجانب التكامل مع المبادرات الأخرى خاصة مبادرة حياة كريمة لمضاعفة حجم إستفادة الاقتصاد.

وأوضح أن البنك المركزي يدرس حاليًا آليات لتقليص زمن حصول الشركات والمشروعات على التمويل من البنوك، من خلال دراسة المعوقات والتحديات والعمل على حلها، وذاك بالتعاون مع البنوك.

وذكر «منير» أنه يتم تقسيم المشروعات إلى شرائح بحسب حجمها لمساعدة الشرائح الأقل فى الإرتقاء للتصنيفات الأعلى بعد دراسة كل فئة ومتطلباتها.

وأكد أن البنك المركزي إهتم أيضًا بالمنتجات والبرامج الإئتمانية الخاصة بالمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بهدف الإرتقاء بها لمصاف المشروعات الأكبر.

وأوضح أن المركزي أصدر تعليماته للبنوك لإعفاء المشروعات الاقل من 20 مليون جنيه فى المبيعات من شرط تقديم الميزانيات، كاشفًا عن أنه سيتم خلال الفترة المقبلة تسهيل الحصول التمويلات لتتم بشكل إلكتروني.

وأضاف «منير» أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر باتت تحظى ببنية تحتية قوية، تنفيذًا لتوجهات الدولة والبنك المركزي.

وأكد أنه لم يعد الحصول على التمويل عائقًا أمام هذه المشروعات، لافتًا إلى أن البنك المركزي أصدر أيضًا مبادرات لتقديم الدعم الفني والخدمات غير المالية لهذه المشروعات.

كما أشار أن المركزي، إهتم ايضًا بالمشروعات الناشئة ووفر لها خدمات عديدة، منها المساعدة على التأسيس، وعمل دراسات الجدوى والحصول على التراخيص، بالإضافة إلى خدمات أخرى تتعلق بالمساعدة فى الحصول على التمويل والتسويق للمنتجات وغيرها من الخدمات.