تقدم محمد الجراح الصباح رئيس مجلس إدارة إتحاد المصارف العربية بجزيل الشكر والتقدير إلى طارق عامر محافظ البنك ا

اتحاد المصارف العربية,محافظ البنك المركزي,محمد الجراح الصباح,رئيس مجلس إدارة إتحاد المصارف العربية



محمد الجراح يناقش تداعيات الأزمة الدولية وتأثيرها على الأوضاع الاقتصادية في المنطقة العربية

FirstBank

تقدم محمد الجراح الصباح رئيس مجلس إدارة إتحاد المصارف العربية، بجزيل الشكر والتقدير إلى طارق عامر محافظ البنك المركزي، على رعايته لهذا الحدث الهام.

وأوضح الجراح أن طارق عامر كان من أوائل المبادرين إلى رعاية كل ما يخدم القضايا العربية، مضيفاً إلى شكره محمد الأتربي رئيس إتحاد بنوك مصر، الذي حشد كل الإمكانات اللازمة لإنجاح أعمال هذا المؤتمر لتحقيق الأهداف المرجوة منه.

كما قال الجراح إننا اليوم نناقش  قضية "تداعيات الأزمة الدولية وتأثيرها على الأوضاع الاقتصادية في المنطقة العربية" فلأننا في إتحاد المصارف العربية، مضيفاً أنه تم إدراك تداعيات الأزمة الدولية الروسية – الأوكرانية التي كشفت فجوة كبيرة تعاني منها دولنا العربية وخصوصاً في نظامها الغذائي، وبيّنت حجم إعتمادها على الخارج.

وأضاف الجراح ما أنّ تنشب أزمة سياسية أو حرب أو كارثة طبيعية بفعل الجفاف أو الفيضانات في جهة من جهات الأرض الأربع خارج منطقتنا العربية، حتى ترتبك سياسات الحكومات وتضطرب الموازنات المالية، وتنفلت أسعار السلع الغذائية، وتبدأ معاناة المواطن العربي تلاحقه ضغوط الغلاء، ومتطلبات المعيشة.

وأوضح أنه يمكن أن نستنتج من هذه الأزمة الدولية ونتلسمه في واقع المجتمعات والدول العربية بخصوص الأمن الغذائي، أنّ هناك أزمة صامتة قد تنفجر في أي وقت.

وأشار الحراج إلى أن الحاجة ملحّة على المديين المتوسط والبعيد إلى وضع إستراتيجيات زراعية بديلة يتحقق منها الإكتفاء الذاتي، وإنتاج الغذاء وفق سياسات وطنية، بما ينأى بها عن الإرتدادات والإنعكاسات التي تتولّد من رحم الحروب والأزمات. وتوقع الحراج أنه قد تكون للصدمات المضاعفة لهذه الأزمة الدولية تداعيات خطيرة على بعض بلدان المنطقة إذا لم يتم تعزيز المساعدات الإنسانية والإنمائية إليها خلال العام 2022.

وهذا ما يدعو إلى التعالي عن الخلافات والنظر بواقعية إلى الأوضاع المستجدة، والتوجّه إلى إيلاء القطاعات الاقتصادية أقصى الاهتمام من خلال وضع الإستراتيجيات التي تخفف من حدّة الأزمات، وتساهم في مواجهة التحديات.

وأشار الجراح إلى أن تجربة مصر التي سارعت حكومتها العتيدة إلى تعزيز مساعيها لتدبير إحتياجاتها من القمح وسط إستمرار الأزمة الدولية بطرح مناقصة غير محدودة لشراء كمية غير محدودة من القمح من مناشئ الإستيراد الأوروبية المعتمدة لديها، مضيفاً  أنّ مصر تعتمد بشدّة على قمح منطقة البحر الأسود وإلى أنّ بند توفير القمح في موازنة الدولة سيرتفع بمقدار 15 مليار جنيه مصري.

وأضاف الجراح أن تلخيص القنوات الرئيسية لتأثير الأزمة الروسية الأوكرانية بالتالي فإضافة إلى صدمات أسعار الغذاء لا سيما القمح، وهناك زيادات أسعار النفط والغاز، وعزوف المستثمرين عن المخاطر وجنوحهم إلى الإستثمارات الآمنة، الأمر الذي قد يؤثّر على تدفقات رؤوس الأموال الخاصة على الأسواق الصاعدة ككل، وتحويلات المغتربين، والتأثيرات على قطاع السياحة، فبعد معاناة منطقتنا العربية لأكثر من سنتين من تفشي وإنتشار جائحة كورونا، برز تخوّف أكثر خطراً ناتج عن تعرّض المنطقة لأزمة ترتبط بإحتمال تعطل سلاسل الإمداد، حيث ستكون لكل من هذه المشكلات تبعات إقتصادية تختلف من دولة لأخرى.

وأكد الجراح أن إتحاد المصارف العربية من خلال متابعته لإرتدادات هذه الأزمة الدولية على إقتصاداتنا العربية، ومرحلة عدم اليقين التي بدأت تنعكس على منطقتنا العربية، ندعو من خلال هذا المؤتمر صنّاع القرار في دولنا العربية إلى إستشراف المرحلة القادمة والتوصية إلى كافة دولنا العربية أن تقوم بتعزيز أمنها الغذائي سواء في حالتي السلم والحرب، وعدم الإعتماد على الإستيراد، والتوجّه إلى الإستثمار في التنوّع الاقتصادي من خلال تعزيز التعاون العربي في مجال الإستثمارات الزراعية، وتوظيف الأراضي الزراعية العربية الشاسعة، ووضع الخطط الإستراتيجية للإستفادة من الثروة النفطية في خدمة الإقتصادات العربية.