المبادرة تقوم بدور قيادي في دعم ريادة الأعمال وتوفير فرص العمل وتعزيز الابتكار في المشروعات الجديدةأرقام تاريخ

البنك المركزي المصري,البنك المركزي,رواد النيل,الشركات الناشئة,نجاحات مبادرة رواد النيل



مبادرة البنك المركزي المصري

«رواد النيل».. البنك المركزي يبدع في تأهيل الشركات الناشئة

البنك المركزي المصري  FirstBank
البنك المركزي المصري

المبادرة تقوم بدور قيادي في دعم ريادة الأعمال وتوفير فرص العمل وتعزيز الابتكار في المشروعات الجديدة

أرقام تاريخية للمبادرة.. وبرنامج تطوير الأعمال يساهم في تأهيل 9 آلاف مشروع للحصول على تمويلات بقيمة 2.7 مليار جنيه 

خلال فترة وجيزة لم تتجاوز الثلاث سنوات استطاعت مبادرة رودا النيل الممولة من جانب البنك المركزي المصري بالمشاركة مع العديد الجهات الحكومية أن تكون أبرز العلامات المضيئة والمميزة في ظل العديد من التحديات والصعوبات التي واجهت الاقتصاد المصري علي مدار السنوات الماضية، حيث نجحت تلك المبادرة الوليدة في تحويل التحديات إلى إنجازات، لتكون نقطة تحول في مجال ريادة الأعمال في مصر.

رواد النيل هي مبادرة وطنية سريعة النمو بدأت في عام 2018، ويتم تنفيذها من قبل جامعة النيل وبتمويل من البنك المركزي المصري، وعدد من البنوك من القطاع المصرفي المصري ، وكذلك وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بهدف دعم الشركات الناشئة والصغيرة العاملة في مجالات التصنيع والزراعة والتحول الرقمي، وذلك من خلال مجموعة من الحلول المبتكرة والمستدامة ممثلة في 5 برامج رئيسية.

ويهتم البرنامج الأول للمبادرة بعملية تطوير الأعمال من خلال تقديم الدعم الاستشاري والحلول المالية وغير المالية لتحسين المشاريع ومساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الانطلاق، فيما يختص البرنامج الثاني بالتوعية والتدريب، وذلك من خلال توفير برامج تدريبية من اجل نشر ثقافة الابتكار وريادة الاعمال وتدريب اصحاب الاعمال للنمو بمشاريعهم، ويسعي البرنامج الثالث والأهم إلى احتضان الشركات الناشئة في القطاعات الاستراتيجية ودعمهم لبدء مشروعاتها وتسويقها.

كما تشمل المبادرة برنامجاً خاصاً بالابتكار وذلك بهدف دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في ضخ الابتكارات الجديدة إلى السوق المصري، وتزويدها بخبرة في مجالات الهندسة لتصنيع منتجات جديدة أو إعادة هندسة غيرها، إلى جانب اهتمام المبادرة بتحسين القدرة التنافسية من خلال تمكين العملاء من تحسين أدائهم في السوق وتحقيق أهداف نموهم من خلال تقديم الدعم الفني وتمكين إدارة الابتكار ونقل التكنولوجيا.

استطاعت المبادرة خلال فترة وجيزة تحقيق إنجازات مبهرة، فعلي صعيد  برنامج حاضنات الأعمال والذي يُعد أحد أهم البرامج التي تقدمها المبادرة، فقد ساهم البرنامج والذي يضم حالياً حالياً 5 حاضنات في زيادة مبيعات وصادرات الشركات التي ترعاها بنحو 240 مليون جنيه بنهاية العام الماضي 2021، كما بلغ عدد الشركات المستفيدة من برامج المبادرة المختلفة قرابة الألف شركة ووفرت نحو 1600 فرصة عمل جديدة، وحصلت الشركات ضمن برنامج الاحتضان على تمويلات إجمالية بنهاية عام 2021، تجاوزت 41 مليون جنيه، منها نحو 8.7 مليون جنيه تمويلات نقدية من خلال المبادرة.

كما نجحت المبادرة في الحصول على تمويلات استثمارية من مستثمرين نتيجة عمليات التشبيك التي قامت بها المبادرة من خلال برنامج الاحتضان بلغت نحو 32.5 مليون جنيه، فيما بلغ عدد الشركات التي استفادت من برنامج التحول الرقمي من أجل التصدير وتنمية سلاسل القيمة 134 شركة، وحققت زيادة في مبيعاتها بعد تلقيها خدمات المبادرة بنسبة بلغت 48% مقارنة بالفترة السابقة، لتصل إلى أكثر من 100 مليون جنيه بنهاية 2021.

من جانب أخر ساهم برنامج تطوير الأعمال في تيسير الحصول على تمويلات بقيمة 2.7 مليار جنيه لنحو 9 آلاف مشروع ومستفيد من رواد الأعمال وأصحاب المشروعات، وذلك منذ تدشينه في يوليو 2019 وحتى نهاية مارس الماضي 2022، كما بلغ عدد المستفيدين من خدمات مراكز تطوير الأعمال قرابة 50 ألف مستفيد في نهاية مارس 2022، وقفز عدد الخدمات المقدمة إلى 126 ألف خدمة في نهاية مارس 2022.

ويقدم البرنامج خدماته حالياً من خلال 33 مركز حالياً في ظل استهدف البنك المركزي تطبيق خطة توسعية لزيادة عدد مراكز خدمات تطوير الأعمال إلى 100 مركز، مع التركيز على الانتشار في مختلف الأقاليم والمحافظات.

ويمكن استعراض أهم الإنجازات التي حققتها المبادرة خلال الفترة من 2019 إلي 2021 في النقاط التالية:

خلق الوظائف

ساهمت مبادرة رواد النيل في خلق العديد من الوظائف، بصفة خاصة في الوقت الذي تأثر فيه سوق العمل  بالتبعات السلبية الحادة لجائحة كورونا، مما جعل من إيجاد وظيفة مصدر قلق كبير خاصة للخريجين بسبب التحديات الجديدة التي يواجها أصحاب الأعمال، لتطلق المبادرة برنامج الاستكشاف لصقل مهارات الخريجيين الرقمية من خلال دورات تدريبية افتراضية في بعض المجالات الأكثر طلبا وفق المتغيرات الجديدة خاصة التسويق الرقمي، والبرمجيات المدمجة، والعلامات التجارية والإعلان وغيرها، ولم تتوقف رحلة المتقدمين بالجلسات الافتراضية، حيث نجحت المبادرة في خلق أكثر من 1700 وظيفة للمبتدئين خلال تلك الفترة.

توفير التدريب 

عملت مبادرة رودا النيل على توفير التدريب ورفع كفاءة رودا الأعمال وذلك من خلال تقديم دورات وورش عمل متواصلة، حيث بلغ مجموع ساعات التدريب والإرشاد 12.5 ألف ساعة.

دعم الشركات الناشئة

عملت مبادرة رودا النيل منذ نشأتها على تقديم الدعم المتواصل للشركات الناشئة، وقد وصل عدد الشركات الناشئة المدعومة من جانب مبادرة رواد النيل في مرحلة ما قبل الحضانة والحضانة لنحو 237 شركة ناشئة.

طفرة في إيرادات الشركات المدعومة 

ساهمت مبادرة رودا النيل في تحقيق قفزة ملحوظة في إيرادات الشركات الصغيرة والمتوسطة المدعومة، حيث ارتفعت إيرادات تلك الشركات بنحو 158 مليون جنيه خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

التوسع في دعم المشروعات 

بلغ إجمالي المشروعات الصغيرة والمتوسطة المدعومة من خلال برنامج نقل المعرفة التابع لمبادرة لرواد النيل لأكثر من 600 مشروع، كما بلغ إجمالي الشركات المدعومة في تطوير المنتجات نحو 69 شركة.

إلي جانب ذلك نجحت المبادرة في:

•    تحقيق أكثر من 137 مليون جنيه عائد بدء التشغيل.

•    جذب أكثر من 174 ألف متابع على حسابات رواد النيل على وسائل التواصل الاجتماعي.

•    تطوير أكثر من 150 مشروع من مشاريع الهندسة العكسية والنماذج الأولية.

ولم تقتصر نجاحات مبادرة رواد النيل، على الصعيد المحلي فقط، بل امتدت الى تحقيق نجاحات إٌقليمية وعالمية، بدأت منذ مطلع عام 2020، من خلال اختيار وكالة الفضاء الامريكية – ناسا للمبادرة للشراكة في مشروع تصنيع أجهزة للتنفس لمساعدة مصابي فيروس كورونا، وانتهت بفوز الفريق الطلابي المدعوم من المبادرة بالمركز الأول في رالي لتصنيع السيارات الكهربائية، وأيضا الدخول في شراكة مع الامم المتحدة بالتعاون مع الاتحاد العالمي للاتصالات لتنظيم مسابقة دولية للذكاء الاصطناعي في الوطن العربي وافريقيا.

وتعد مبادرة رواد النيل من المبادرات الفريدة من نوعها والتي منحت رواد الأعمال اهتماماً خاصاً في ظل الاهتمام العالمي المتزايد بريادة الأعمال ودورها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية علي حداً سواء،  بصفة خاصة في ظل تقليص حجم الشركات وظهور الاقتصاد القائم علي المعرفة، وارتباط مفهوم ريادة الأعمال بالابتكار وخلق الثروة للأفراد من خلال خلق فرص عمل، مما جعلها محركاً اساسياً لقيادة اقتصادياً العديد من الدول، وهو الأمر الذي أمان بها البنك المركزي المصري ووضعة علي قائمة اهتمامات وأولوية إستراتيجيته.