نتناول اليوم في فقرة قطوف وهي فقرة تسلط الضوء على أبرز الشخصيات المالية والمصرفية في مصر والعالم في التاريخ ال

قطوف,جون بيربونت مورجان,مؤسس بنك جي بي مورجان



قطوف: جي بيربونت مورجان.. المصرفي الذى أقرض الحكومة الفيدرالية

FirstBank

نتناول اليوم في فقرة «قطوف»، وهي فقرة تسلط الضوء على أبرز الشخصيات المالية والمصرفية في مصر والعالم في التاريخ الحديث، وتتحدث بإيجاز عن رحلتهم وأبرز إنجازاتهم، شخصية جون بيربونت مورجان مؤسس بنك جي بي مورجان، والذى أنقذ اقتصاد أمريكا وأقرض الحكومة الفيدرالية.

ولد جون بيربونت مورجان عام 1837، وهو ينحدر من أسرة هاجرت من «ويلز» في بريطانيا إلى ولاية «ماساتشوستس» الأمريكية عام 1636، ودرس بجامعة «جوتنجين» السويسرية.

وعقب تخرجه، ذهب للعمل مع والده في الشراكة بين «مورجان أند كو» و«بيبودي» عام 1857، وفي ذلك الوقت، وقعت اضطرابات مالية كبيرة، وسعت «بيبودي» إلى الحصول على إنقاذ مالي من بنك إنجلترا بعد فشل الشريك الأمريكي في سداد الديون.

ثم في العام التالي، ذهب «مورجان» إلى نيويورك للعمل كمحاسب ورعاية مصالح والده في شركة «دونكان شيرمان أند كو»، ودفع 300 دولار وقتها لأحد الأشخاص كي يحل محله في الحرب الأهلية الأمريكية آنذاك، كما عمل كوكيل لوالده في نيويورك.

وعندما رأي والده ذكاء «مورجان» المالي شجعه على الشراكة بينهما، لتكون شركة «دابني، مورجان أند كو» هي النتيجة، كما تمت شراكة أخرى بينه و«أنطوني دريكسل» لتتشكل «دريكسل مورجان أند كو» عام 1871، وهذه الشركة هي التي أصبحت فيما بعد بنك «جيه بي مورجان تشيس» باسمه الحالي.

وأصبحت هذه الشركة فيما بعد ممولًا رئيسيًا لصناعة السكك الحديدية الأمريكية وللحكومة الفيدرالية نفسها.

ولكن بالرغم من تلك الجهود، إلا أن لم يسطع نجم «مورجان» إلا فى عام 1885، وذلك يرجع إلى أنه فى ذلك العام بدأ الاستثمار في صناعة السكك الحديدية، وعندما توفي والده عام 1890، كانت ثروته قد قفزت بفعل استثماراته إلى أربعة أضعاف، وتولى زمام الأمور في الشركة التي تم إعادة تسميتها إلى جيه إس مورجان اند كو.

وساهم «مورجان» فى تمويل واحدة من أبرز الشركات، حيث مول اندماج «إديسون جنرال إلكتريك» و«طومسون هيوستن إلكتريك» لتشكيل الكيان القائم حتى يومنا هذا وهو جنرال إلكتريك.

كما كان من أوائل المستثمرين في «إديسون إلكتريك» عام 1878 وكان منزله الخاص هو أول منزل في نيويورك يضاء بالكهرباء.

وفى ظل وقوع أزمة مالية عام 1893 وهبوط حاد في أسعار القمح مما دفع العديد من الشركات للجوء إلى البنوك، وفي ظل انهيار الكثير من الشركات، ظهر «مورجان» في الصورة وأنقذ عددًا منها لاسيما في صناعة السكك الحديدية واحتوى الاضطرابات، ثم أعاد بناء الشركات المنهارة كي يقضي على المنافسة ويضمن أرباحًا ضخمة.

وتوالت أعمال «مورجان»، إلى أن توفي عام 1913، تاركًا مسيرة حافلة بالإنجازات، تعكس مدي دور المصرفيين فى علاج الأزمات الاقتصادية.