رحلة تغير جديدة بدأها بنك الاستثمار العربي مع إتمام صفقة استحواذ تحالف المجموعة المالية هيرميس القابضة وصندوق

بنك الاستثمار العربي,تامر سيف الدين,رأس المال,صناع القرار



صُنّاع القرار: تامر سيف الدين ينجح في تقديم  «aiBANK» في ثوبه الجديد بالسوق المصري

FirstBank

«سيف الدين» يقود البنك لمعدلات نمو قياسية في 2022 وينجح في تحويله من الخسائر إلى أرباح قيمتها 525.6 مليون جنيه

«التحول الرقمي» و«الانتشار الجغرافي» و«تطوير الخدمات» أبرز أدوات الرئيس التنفيذي الحالي لتطوير أداء البنك

رحلة تغير جديدة بدأها بنك الاستثمار العربي مع إتمام صفقة استحواذ تحالف المجموعة المالية هيرميس القابضة وصندوق مصر السيادي على 76% من رأسمال البنك، وتعديل الشكل القانوني للبنك ليصبح شركة مساهمة مصرية تحت مظلة القانون 159 لسنة 1981، لينفض الغبار عن كاهله مُعلنًا بدء حقبة جديدة من النهوض، مع إختيار المجموعة لتامر سيف الدين لتولي زمام القيادة التنفيذية للبنك.

ويتمتع «سيف الدين» بسجل حافل يمتد لأكثر من 22 عامًا، مستمد من العمل فى عدد من البنوك منها البنك الأهلى سوسيتيه جنرال فى إدارة الائتمان والتسويق، وفى 2004 أصبح مدير علاقات ذو خبرة بإدارة تمويل المشروعات والقروض المشتركة فى بنك مصر الدولي، لينتقل بعدها إلى أبوظبى عام 2006 للعمل ببنك الاتحاد الوطنى كمدير لإدارة تمويل الشركات الصناعية والتمويل الهيكلى.

وخلال رحلة «سيف الدين» فى العمل المصرفي، التحق ببنك مصر وشارك فى مبادرات التحول وتغيير الثقافة والاستراتيجيات الجديدة، كما التحق ببنك الإسكندرية منُذ عام 2014 حتى 2021.

وكان آخر منصب شغله قبل توليه رئاسة بنك الاستثمار العربى هو رئيس قطاع ائتمان الشركات وبنوك الاستثمار وعضو اللجنة التنفيذية ببنك الأسكندرية وقد شارك فى نمو البنك الملحوظ خلال السنوات الاخيرة.

واستطاع  «سيف الدين» إثبات مدى براعته وحرفيته فى قيادة «الاستثمار العربي»، فعلى الرغم من عدم مرور سوى عام فقط على توليه، إلا أنه إستطاع تحقيق تقدم ملحوظ فى مؤشرات البنك، وقيادته نحو قوائم البنوك الأسرع نموًا فى مصر، وهو ما يتضح جليًا من أرقام البنك، حيث نجح فى تحول البنك من خسائر بلغت 871.08 مليون جنيه خلال 2021، إلى تحقيق صافي أرباح بلغ 525.6 مليون جنيه خلال عام 2022.

وقفز صافي الإيرادات من العائد إلى 1.791  مليار جنيه خلال عام 2022، مقابل 1.113 مليار جنيه خلال 2021، محققًا  نموًا بلغ 61% على أساس سنوي.

كما عزز من مركز البنك المالي وتوسع فى حجم أعماله، لتقفز محفظة أصوله بنحو 22% لتسجل 55.4 مليار جنيه بنهاية 2022، مقابل 45.5 مليار جنيه ديسمبر 2021.

وتوسع «سيف الدين» فى تمويلات البنك سواء كانت للأفراد أو المؤسسات بشكل ملحوظ، لتقفز إجمالي قروضه للعملاء بنحو 84%، مسجلة 20.9 مليار جنيه بنهاية 2022، مقابل 11.3 مليار جنيه بنهاية 2021.

وكانت هذه الزيادة مدفوعة بالنمو الكبير الذى حققه البنك فى محفظة تمويلاته للشركات والمؤسسات، حيث ارتفعت إلى 15.5 مليار جنيه مليار جنيه بنهاية 2022، مقابل 7.5 مليار جنيه بنهاية 2021، محققًا معدل نمو بلغ 107%، ليتصدر بذلك البنوك المصرية على قائمة «First Bank» للبنوك الأسرع نمواً في قروض المؤسسات خلال العام المنصرم.

وارتفعت تمويلات البنك للأفراد من 3.8 مليار جنيه بنهاية 2021، إلى 5.3 مليار جنيه بنهاية 2022، محققة معدل نمو بلغ 41% على أساس سنوي.

وأولي تامر سيف الدين أهمية كبيرة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التى تعتبر بمثابة قاطرة نمو للاقتصاد المصري، وعليه؛ عزز من دعم البنك لها، حيث قام بمنح تمويلات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة تصل إلى 3.6 مليار جنيه بنهاية 2022، مقابل 2.4 مليار جنيه بنهاية 2021.

ونجح خلال فترة قصيرة فى تخطي  النسبة المستهدفة وفقاً لتعليمات البنك المركزي المصري والبالغة 25% من إجمالي محفظة القروض والتسهيلات بالبنك حيث استطاع البنك تحقيق نسبة مشروعات صغيرة ومتوسطة بلغت نحو 27.8% منها نسبة 12.5% موجهة للمشروعات الصغيرة فقط.

كما استطاع «سيف الدين» جذب عملاء جدد للبنك، وهو ما يتضح من نمو محفظة ودائع عملاء البنك بنسبة 24% بنهاية عام 2022 لتسجل 48.2 مليار جنيه، مقابل حوالي 38.7 مليار جنيه بنهاية 2021.

ويدرك تامر سيف الدين مدى أهمية تعزيز تواجد البنك الجغرافي، وعليه يتبني خطة طموحة لتحقيق أفضل تغطية جغرافية لتلبية احتياجات أكبر عدد من العملاء على مختلف القطاعات، إذ يعتزم من خلال خطته التوسعية، تعزيز تواجد البنك في السوق المصرفي المصري وزيادة شبكة فروعه في محافظات القاهرة والدلتا ومنطقة الصعيد.

كما يعمل على نشر وتحديث شبكة ماكينات الصراف الآلي، بالإضافة إلى توفير ماكينات مخصصة لذوي الهمم من خلال فروعه.

ولم يهمل «سيف الدين» أهمية قضايا البيئة، حيث يضعها البنك على رأس أولوياته، وهو ما ترجمته خطي البنك فى هذا الملف، حيث قام بإصدار أول تقرير لقياس البصمة الكربونية عن مقره الرئيسي خلال عام 2022، والذي من شأنه وضع البنك على خطى سريعة لتقليل الانبعاثات الكربونية حفاظا على البيئة ونشر هذه الثقافة في المجتمع ككل، كما شارك في دعم المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في محافظات الجمهورية المختلفة، وذلك في ضوء انعقاد مؤتمر كوب 27.