بعد التغيرات غير المسبوقة التى شاهدناها فى ارتفاع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي على مدار الشهور الما

أسعار الفائدة,معدل الفائدة,أدوات الدين,الأموال الساخنة,الاستثمارات قصيرة الأجل,السندات والصكوك,المستثمرون الأجانب



قاموس «First».. ما المقصود بالأموال الساخنة وكيف تؤثر على الاقتصاد؟

FirstBank

بعد التغيرات غير المسبوقة التى شاهدناها فى ارتفاع أسعار الفائدة من قِبل الفيدرالي الأمريكي على مدار الشهور الماضية، لعبت الأموال الساخنة دوراً فى تدهور اقتصاديات بعض الدول فما المقصود بها؟

وببساطة فإن الأموال الساخنة واحدة من أشكال الاستثمارات قصيرة الأجل، التى يلجأ إليها المستثمرون ليتم استخدامها في أدوات الدين مثل السندات والصكوك وغيرها بغرض الإستفادة من إرتفاع معدلات الفائدة فى دول بعينها.

والدافع وراء إطلاق هذا المسمى عليها نتيجة المرونة التى يتمتع بها المستثمر في عملية سهولة سحب الأموال وقدرته على الانتقال من بلد إلى أخرى بدون قيود.

والسؤال هنا لماذا لا تستمر تلك الأموال في بلد بعينها؟، يمكننا القول أنّ الغالبية من المستثمرين الأجانب يبحثون عن الدول التى  تعطى أعلى فائدة، ولذا فإن عملية نقل الأموال تحدث بصورة مستمرة وتنتقل من الدول التى يكون فيها أسعار الفائدة منخفضة إلى الدول ذات أسعار الفائدة المرتفعة.

وبالتالي فإن الأموال الساخنة بالنسبة لـ الاقتصاد قد تكون بمثابة يد العون في بعض الوقت أو كعاصفة تضربه فى أن أخر.

ومن هنا يجب على الدول التي تعمل على جذب الأموال الساخنة عدم الاعتماد عليها بالكلية، نظراً لأنها ليست استثمار طويل الأجل، وإنما مؤشر وهمي قد يزول في أي وقت، ولذا يجب على الدول العمل على توفير بدائل لها في حالة سحبها واستقطاب العملة الأجنبية بأدوات متنوعة حتى تتجنب الوقوع في فخ تدهور الاقتصاد وعجز العملة مما يعمل على انخفاض ميزان المدفوعات، فضلاً عن عدم استقرار الأسواق.

والجدير بالذكر أنّ الصين واحدة من أكبر الأسواق التى تجذب الأموال الساخنة، حيث شهد الاقتصاد الصيني نمواً متسارعا في فترة معينة أدت لجذب الكثير من الأموال الساخنة للإستثمار فيها، وبالتالي ارتفاع أسهم الشركات بصورة ملحوظة، ولكن بعد إنخفاض اليوان الصيني في 2013 تكبدت الصين خسائر كبيرة خلال تسعة أشهر فقط، بسب خروج العديد من المستثمرين أصحاب الأموال الساخنة بشكل سري.