قال فيصل الشمري رئيس الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات والاستراتيجية المؤسسية في بنك المشرق إن البنك

بنك المشرق,التمويل المستدام,الاستثمار,الإقراض,فيصل الشمري,الحوكمة البيئية



«المشرق» يعمل على تطوير إطار تمويل مستدام لتسهيل إصدار الأدوات الخضراء والمستدامة

FirstBank

قال فيصل الشمري، رئيس الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات والاستراتيجية المؤسسية في بنك المشرق، إن البنك يعمل على تطوير إطار تمويل مستدام لتسهيل إصدار المنتجات والأدوات الخضراء أو الاجتماعية أو أدوات الاستدامة، مما يتيح المشاركة مع الأطراف المعنية، ودمج معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في عمليات الإقراض والاستثمار، وتحسين تكامل الاستدامة على جميع المستويات المؤسسية، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية.

وأكد "الشمري"، على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف "COP28" حرص البنك على تكثيف جهوده الهادفة لتوفير التمويل المستدام ..مشيراً إلى انه يخطط لتسهيل تمويلات مستدامة تصل قيمتها إلى 30 مليار دولار بحلول عام 2030 من خلال عروض واسعة تشمل أدوات التمويل المستدام، مثل السندات والقروض الخضراء والاجتماعية والمستدامة والسندات المرتبطة بالاستدامة.

وأشار إلى أن بنك المشرق قاد العديد من الصفقات من بينها تسهيل قرض مرتبط بالاستدامة لشركة "تكنيمونت" بقيمة 874 مليون دولار، وأول قرض مرتبط بالاستدامة لشركة "حديد البحرين" بقيمة 450 مليون دولار، فيما سنقوم قريباً بالإعلان عن مشاريع قادمة في مجال التمويل المستدام.

ولفت إلى تعديل قرض مرتبط بالاستدامة مع شركة "بابكو" للطاقة لزيادته من 2.2 مليار دولار إلى 2.5 مليار دولار، وهو أكبر قرض مرتبط بالاستدامة في المنطقة حتى الآن، موضحا أن إتمام هذه الصفقة يمثل إنجازًا مهمًا على صعيد التمويل المستدام في الشرق الأوسط، بما يتماشى مع الالتزام بتسهيل الوصول إلى التمويل كجزء أساسي من رحلة تحوّل الطاقة، بالإضافة إلى تعزيز جهود الوصول إلى المحصلة الصفرية في الانبعاثات واعتمادها في جميع أنحاء المنطقة.

وقال رئيس الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات والاستراتيجية المؤسسية في بنك المشرق، إن "COP28" يتيح فرصة تاريخية لتقييم التقدم على مسار تحقيق أهداف اتفاقية باريس، مشيراً إلى ان "المشرق" يشارك في المؤتمر بصفته "الشريك الداعم للمسار"، وذلك في إطار الالتزام بتعزيز التمويل المستدام والعمل المناخي، والمساهمة في نجاح استضافة دولة الإمارات هذا المؤتمر التحوّلي، وذلك بعد الرعاية الناجحة في العام الماضي لمؤتمر الأطراف "COP27"، لنواصل بذلك دعمنا لدورتين متتاليتين من أهمّ مؤتمرات المناخ حول العالم.

وذكر أنّ هذه الشراكة الفريدة مع مؤتمر الأطراف "COP28" تعكس الحرص المستمر على دفع التغيير الإيجابي والمساهمة في الجهود العالمية لمواجهة التحديات المناخية، كما تنسجم تمامًا مع الالتزام بسدّ ثغرة التمويل المستدام من خلال توجيه تدفقات رأس المال إلى المشاريع التحوّلية التي ستساعد في تعزيز رؤية دولة الإمارات لعام الاستدامة 2023، ودعم جهودها في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وأضاف أن بنك المشرق يساهم بدور فعّال في تشكيل مستقبل أكثر استدامة ومرونة في مواجهة التغيرات داخل منطقتنا وخارجها، عبر مواءمة الجلسات والمناقشات التي ننظمها مع جدول أعمال "COP28".

وأكد "الشمري" أن انعقاد هذا المؤتمر في الإمارات هو أمرٌ محوري للغاية، نظرًا لما سيحظى به من أهمية تاريخية؛ حيث ستكون دبي أول موقع على الإطلاق يجري فيه تقييم عالمي لاتفاقية باريس، وبالتالي سيصبح الشرق الأوسط النقطة المركزية التي تتمّ فيها صياغة البيان النهائي لمؤتمر الأطراف "COP28" وإضفاء الطابع الرسمي على التوجيهات والالتزامات التي ستتبناها جميع الدول لتطوير إجراءاتها المناخية المستقبلية، بدءًا من عام 2024 فصاعدًا.

وقال إن "COP28" يوفر فرصة ذهبية لا يمكن إضاعتها لتصحيح المسار وتسريع العمل المناخي العالمي، لافتاً إلى إن التنفيذ الناجح للمؤتمر، لن يقتصر على ترسيخ المكانة الرائدة لدولة الإمارات في العمل المناخي على مستوى العالم فحسب؛ بل ستدخل دولة الإمارات أيضًا من خلاله التاريخ، باعتبارها الموقع الذي اتخذ فيه العالم منعطف تحوّل حاسم على مسار العمل في مواجهة التغير المناخي.

وأضاف أن دولة الإمارات اتخذت موقفاً ثابتًا وقويًا بشأن العمل المناخي وخفض الانبعاثات الكربونية عبر مجموعة واسعة من المبادرات الحكيمة والمتعدّدة في مختلف القطاع، والتي تشمل المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.

وأكد التزام البنك بالمساهمة في تعزيز الجهود الهادفة لتحقيق المحصلة الصفرية في الانبعاثات الكربونية، واعتمادها في جميع أنحاء المنطقة بما يتماشى مع الأطُر الوطنية والإقليمية والمبادرات البيئية العالمية، مؤكداً على أن هذا الالتزام ينبغي أن يصبح ضرورة مبدئية وأخلاقية لدى القطاع المصرفي في دولة الإمارات.

وقال "الشمري" "التزمنا في الآونة الأخيرة بمعيار صافي الانبعاثات الصفرية للشركات الخاص بمبادرة الأهداف المستندة إلى العلوم لتعزيز ريادتنا على مسار الاستدامة، واعتماد أفضل الممارسات على مستوى القطاع المصرفي ومواصلة دعمنا لأجندة العمل المناخي في دولة الإمارات".

وأضاف " نقوم بإعداد خطّتنا الانتقالية لتحديد أهدافنا الخاصة والقويّة في خفض الانبعاثات وفق الوتيرة والنطاق الذي تتطلبه علوم المناخ.

ويعدّ هذا المعيار أحد أهم المعايير المرموقة والمعتمدة للاستدامة والحدّ من الانبعاثات الكربونية، وسيتيح هذا المعيار أمام المشرق مسارًا واضحًا لكيفية تحقيق خططه الخاصة بالحدّ من الانبعاثات، كما سيوفر للبنك التوجيهات والأدوات اللازمة لتحديد أهدافه الخاصّة بصافي الانبعاثات الصفرية على أساس علمي".

وأشار رئيس الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات والاستراتيجية المؤسسية في "المشرق" إلى أن بنك المشرق يدرك الدور المهم الذي يجب القيام به لتسهيل الانتقال إلى مجتمع منخفض الانبعاثات الكربونية، وإتاحة فرص جديدة أمام عملائنا للوصول إلى الحلول التي تدعم مسيرتهم الخاصة على صعيد تحوّل الطاقة، لتمكينهم من النجاح بما يتماشى مع مفهومنا التوجيهي المتمثل في ضرورة اضطلاع كل واحد بدوره ومسؤوليته.