مؤسسات عملاقة: بنك ويستباك.. أكثر من 200 عام من الريادة المصرفية في أستراليا
First Bank

يُعد بنك ويستباك «Westpac» من أقدم وأهم المؤسسات المصرفية في أستراليا ومنطقة المحيط الهادئ، حيث تعود نشأته إلى عام 1817 عندما تم تأسيسه في مدينة سيدني تحت اسم "Bank of New South Wales" وقد كان أول بنك يتم إنشاؤه في أستراليا، مما جعله يحتل مكانة تاريخية واقتصادية كبيرة.
في عام 1982، بعد استحواذه على بنك «Commercial Bank of Australia»، تم تغيير اسمه رسميًا إلى «Westpac»، وهي كلمة مستوحاة من “Western Pacific”، تعبيرًا عن طموحه الإقليمي والدولي.
تطوّر ويستباك من مؤسسة مصرفية محلية إلى مجموعة مالية عالمية تقدم خدمات متنوعة تشمل الأفراد، الشركات، المؤسسات، والاستثمارات، بالإضافة إلى أعماله الواسعة في نيوزيلندا عبر «Westpac NZ»
ويمتلك البنك اليوم أكثر من 13 مليون عميل ويُشغّل نحو 35 ألف موظف، مع تواجد في عدة دول خارج أستراليا، وقد لعب دورًا رياديًا في تشكيل السياسات المصرفية في أستراليا، ويُعد اليوم واحدًا من “الأربعة الكبار” في القطاع البنكي الأسترالي.
ساهم ويستباك في دعم التجارة والخدمات المصرفية الدولية، كما يُعتبر أحد أبرز ممولي الأعمال المرتبطة بالزراعة، الإسكان، وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
كما أن شراكاته مع المؤسسات المالية الدولية، مثل البنك الدولي، مكنته من إصدار سندات مشتركة مرتبطة بالنمو المستدام، مما عزز حضوره كفاعل في الاقتصاد المسؤول عالميًا.
ويُعد ويستباك من أوائل البنوك في العالم التي أعلنت عن سياسة بيئية واضحة في تسعينيات القرن الماضي، وتوالت بعدها مبادراته لتمويل مشاريع الطاقة النظيفة، وخفض الانبعاثات الكربونية، وتعزيز التمويل الأخضر في نيوزيلندا وأستراليا.
كما يلتزم البنك بتحقيق الحياد الكربوني، ورفع حجم استثماراته في مشاريع مستدامة إلى أكثر من 9 مليار دولار نيوزيلندي بحلول 2027، كما أنشأ أدوات مالية مثل القروض المرتبطة بالاستدامة والسندات الخضراء لتمويل الإسكان المستدام والطاقة المتجددة.
يُعد ويستباك من البنوك الرائدة في التحول الرقمي في أستراليا، حيث أطلق مجموعة من الخدمات الرقمية المتقدمة تشمل تطبيقات الهواتف، خدمات الدفع الذكي، والتحليلات المالية الشخصية، كما يستثمر بشكل مستمر في الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة العملاء وتطوير منتجات مالية ذكية، مع المحافظة على المعايير الأخلاقية وحماية البيانات.