صافي أرباح بنك أبوظبي الأول يتخطى الـ10 مليار درهم خلال النصف الأول من 2025
فاطمة عطية

أعلن بنك أبوظبي الأول، البنك العالمي لدولة الإمارات وأكبر بنك في دولة الإمارات العربية المتحدة وإحدى أكبر المؤسسات المالية وأكثرها أماناً في العالم، عن تحقيق أداء مالي قوي خلال النصف الأول من عام 2025، حيث نما صافي أرباح المجموعة بنسبة 26% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي ليصل إلى 10.63 مليار درهم، متجاوزاً 10 مليارات درهم للمرة الأولى خلال فترة نصف سنوية.
وأضاف البنك في بيان، أن ربحية السهم ارتفعت بنسبة 27% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي لتصل إلى 0.93 درهم خلال النصف الأول، في حين بلغ العائد على حقوق الملكية الملموسة 20.5%، بما يتوافق مع الهدف الذي حدده البنك الإبقاء هذه النسبة فوق 16% على المدى المتوسط.
وأشار البيان إلى أن الأرباح قبل الضريبة ارتفعت بنسبة 29% لتصل إلى 12.83 مليار درهم خلال النصف الأول، مدفوعة بارتفاع الإيرادات التشغيلية بنسبة 16% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي لتصل إلى 18.31 مليار درهم.
وأوضح البيان أن بنك أبوظبي الأول عزز أداءه من خلال استمرارية نشاط الأعمال عبر شبكته بفضل توسع قاعدة عملائه، والنمو المتنوع عبر مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية وزيادة استقطاب العملاء الجدد وارتفع صافي إيرادات الفوائد خلال النصف الأول بنسبة 2% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي ليصل إلى 9.96 مليار درهم، في حين ارتفعت الإيرادات غير المشتملة على الفوائد بنسبة 41% التبلغ 8.35 مليار درهم.
وأكد أن هذا النمو تحقق نتيجة لزيادة إيرادات الرسوم والعمولات بنسبة 25%، بفضل الأداء القوي على صعيد استقطاب وتنفيذ الصفقات بالإضافة إلى ارتفاع إيرادات صرف العملات الأجنبية والاستثمارات بنسبة 30%، مدعوماً بتدفقات قوية من العملاء وارتفاع أرباحالخزينة، وقد أسفر ذلك عن تحقيق إجمالي إيرادات تشغيلية قدره 18.31 مليار درهم خلال النصف الأول من عام 2025.
وحافظ البنك على الأسس المتينة لميزانيته العمومية، حيث ارتفعت الفروض والسلفيات بنسبة 7% منذ بداية العام حتى تاريخه لتصل إلى 568 مليار درهم، في حين ارتفعت ودائع العملاء بنسبة 4% لتصل إلى 813 مليار درهم، ما يعكس النمو القوي في قطاعي الشركات والأفراد، كما ارتفع إجمالي الموجودات بنسبة 11% منذ بداية العام حتى تاريخه ليصل إلى 1.34 تريليون درهم.
من ناحية أخرى، أشار البيان إلى أن البنك شهظ تحسناً ملحوظاً في جودة الموجودات، حيث انخفضت نسبة إجمالي القروض غير العاملة إلى %2.84، وهي النسبة الأدنى منذ عدة سنوات، وبلغت نسبة حقوق الملكية العادية من الشق الأول 13.4% بنهاية شهر يونيو من عام 2025، بينما حافظت نسبة تغطية السبولة على قوتها، مستقرة عند 152%.
علاوة على ذلك، يواصل بنك أبوظبي الأول الاحتفاظ بأقوى تصنيفات ائتمانية مشتركة في المنطقة (AA) أو ما يعادلها)، مدعوماً برأس مال قوي وسيولة وفيرة وسياسة حكيمة الإدارة المخاطر.
وفي تعليقها على النتائج القوية لبنك أبوظبي الأول خلال النصف الأول من عام 2025، قالت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي المجموعة بنك أبوظبي الأول: واصل بنك أبوظبي الأول أداءه المتميز خلال النصف الأول من عام 2025، حيث ارتفعت الإيرادات التشغيلية للمجموعة بنسبة 16% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي لتصل إلى 18.31 مليار درهم، في حين تجاوز صافي الأرباح 10 مليارات درهم في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى الفترات النصف سنوية، وبلغ العائد على حقوق الملكية الملموسة 20.5%، تماشياً مع الهدف الذي حدده البنك على المدى المتوسط بتحقيق أكثر من 16%، مدعوماً بميزانية عمومية قوية مع أحد أقوى التصنيفات الائتمانية العالمية.
وأضافت الرستماني: تأتي هذه النتائج القوية لترسخ مكانة بنك أبوظبي الأول بوصفه البنك العالمي لدولة الإمارات، ولتعكس قوة محفظة أعمالنا التي تمتاز بالقدرة على التوسع والترابط والابتكار، مع توظيف متزايد التقنيات الذكاء الاصطناعي في عملياتنا وخدمة عملائنا حول العالم. وبالتوازي مع ذلك، تواصل ترسيخ مكانتنا كشريك موثوق في دعم مسيرة التقدم والتطور السريع الدولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال تنفيذ استراتيجية تتوافق مع الأولويات الوطنية.
وسلطت الرستماني الضوء على التقدم الملموس الذي حققه البنك في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في كافة المجالات التشغيلية بدءاً من إطلاق منصة أساسية للذكاء الاصطناعي قادرة على العمل باستقلالية Agentic Al مروراً باعتماد برنامج مايكروسوفت كوبايلوت على مستوى المجموعة، وصولاً إلى تطبيق حلول مدعومة بالذكاء الاصطناعي لفتح الحسابات الجديدة للعملاء وتحليلات الائتمان وتحسين الكفاءة والارتقاء بجودة الخدمات.
وأشارت إلى أن التقنيات مثل مراقب مجلس الإدارة المدعوم بالذكاء الاصطناعي والكونسيرج الصوتي وأدوات التخطيط بدأت بالفعل في تحقيق أثر إيجابي.
كما تطرقت الرستماني إلى إنجاز مميز يعزز استراتيجية الترابط المالي العالمي، حيث أصبح البنك أول بنك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ينضم كمشارك مباشر في نظام المدفوعات الصيني سبيس بين البنوك عبر الحدود في الصين في الوقت الذي يواصل فيه تنفيذ خططه لتوسيع حضوره الدولي، تأكيداً على التزامه بربط العملاء عبر أسواق اقتصادية ديناميكية وسريعة النمو.
واختتمت الرستماني تعليقها مؤكدة التزام بنك أبوظبي الأول بتحقيق قيمة مستدامة لجميع الجهات المعنية، والمضي قدماً في تنفيذ استراتيجيته، مع تسريع وتيرة الابتكار، ودعم جهود التنمية الوطنية، وتوسيع حضوره الدولي، بما يرسي أسساً متينة تضمن النجاحوالنمو المستدام على المدى الطويل.
من جانبه، قال لارس كرامر، رئيس الشؤون المالية لمجموعة بنك أبوظبي الأول: حقق بنك أبوظبي الأول أداء مالياً قوياً خلال النصف الأول من عام 2025، حيث ارتفعت الأرباح قبل الضريبة بنسبة 29% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي لتصل إلى 12.83 مليار درهم، كما ارتفع صافي الأرباح في الربع الثاني بنسبة 29% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي ليبلغ 5.51 مليار درهم، مما يعكس قدرة البنك المستمرة على تحقيق نتائج قوية على نطاق واسع، مدعومة بنمو متنوع في الإيرادات وهوامش مرنة وإدارة حكيمة للمخاطر واستثمارات مستهدفة في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والتي تسهم في إيجاد فرص جديدة وتعزيز الكفاءة على مستوى المجموعة.
وتابع كرامر قائلاً: سجل البنك نمواً ملحوظاً في الإرادات في كافة الأقسام، مما يسلط الضوء على كفاءة توظيف الميزانية العمومية وتعزيز الثقة لدى العملاء على الرغم من تغييرات السوق. كما أن التنفيذ المتسق والمنضبط الأولوياتنا الاستراتيجية يدعم تقدمنا الثابت نحو هدف العائد على حقوق الملكية الملموسة متوسط المدى بتحقيق أكثر من 16%، وانطلاقاً من النتائج القوية لبنك أبوظبي الأول وتماشيا مع التزامنا بالابتكار المالي، أطلق البنك أول سند رقمي قائم على تقنية سلسلة الكتل البلوك تشين في المنطقة، ما يجسد ريادته في رسم ملامح مستقبل أسواق رأس المال في المنطقة.
وأضاف: ويفضل وجود قاعدة رأس مالية قوية واحتياطيات وفيرة من السيولة والتمويل، بالإضافة إلى محفظة مخاطر عالية الجودة يحافظ بنك أبوظبي الأول على مكناته الجيدة التي تسمح له بالتكيف مع ظروف السوق المتغيرة مع الاستمرار في تقديم عوائد مستدامة للمساهمين.