قاموس «First».. ما المقصود بالمنفعة الحدية؟

تُعرف المنفعة الحدية بأنها مقدار الإشباع أو الرضا الإضافي الذي يحصل عليه المستهلك عند استهلاك وحدة إضافية من سلعة أو خدمة، فهي الطريقة التي تفسر لنا لماذا يزداد رضا الفرد مع الاستهلاك في البداية، ثم يبدأ بالتراجع كلما واصل استهلاك نفس السلعة.
ويتم حساب المنفعة الحدية من خلال الفرق بين إجمالي المنفعة عند استهلاك عدد معين من الوحدات، وإجمالي المنفعة عند استهلاك عدد أقل بوحدة واحدة، أي أنها = (التغير في المنفعة الكلية / التغير في الكمية المستهلكة)، وهذه المعادلة البسيطة تمكن المستهلك أو الباحث الاقتصادي من معرفة كيف تتغير درجة الرضا عند كل مستوى استهلاك جديد.
وتبرز أهمية المنفعة الحدية في أنها تساعد على تفسير لماذا يتوقف الأفراد عن الاستهلاك عند نقطة معينة رغم قدرتهم على الاستمرار، كما تمثل قاعدة أساسية لفهم "قانون تناقص المنفعة الحدية"، الذي يشير إلى أن كل وحدة إضافية من السلعة تمنح إشباعًا أقل من الوحدة السابقة، ومن هنا تسهم في رسم سياسات تسعير عادلة وتوجيه الموارد النادرة نحو استخداماتها الأكثر قيمة.
وتؤكد المنفعة الحدية بالتأكيد على القيمة الحقيقية للسلع والخدمات لا تكمن في كميتها المطلقة، بل في مقدار الإشباع الإضافي الذي تمنحه للمستهلك مع كل وحدة جديدة، ومن خلال هذا المفهوم، يمكن فهم الكثير من قرارات الأفراد الاقتصادية، وصياغة سياسات تسعير وتسويق أكثر فعالية.