صُنّاع القرار: في عامه الأول.. «محمد الإتربي» يحقق انطلاقة قوية مع «الأهلي المصري» ويعزز صدارة البنك للقطاع المصرفي

منذ توليه منصب الرئيس التنفيذي في سبتمبر 2024، نجح محمد الإتربي في قيادة البنك الأهلي المصري نحو تحقيق نتائج قوية خلال عامه الأول، حيث وضع إستراتيجية طموحة استهدفت تعزيز المركز المالي للبنك، وتوسيع قاعدة عملاءه، بالإضافة إلى تطوير القنوات التكنولوجية والتوسع في الإنتشار الجغرافي.

وفي هذه الحلقة من صُنّاع القرار نتناول تأثير رؤية «محمد الإتربي» على تطور مؤشرات «الأهلي المصري»، والتي أكدت النتائج المالية المعلنة بنهاية أغسطس 2025 على نجاحها، حيث استطاع البنك أن يحقق نموًا بمعدل 19% في حجم محفظة أصوله، لينتقل من 7.39 تريليون جنيه بنهاية سبتمبر 2024، ويصل إلى 8.80 تريليونًا بنهاية أغسطس 2025، مسجلاً بذلك زيادة قدرها 1.41 تريليون جنيه خلال عام واحد.

وتمكن البنك من تعزيز ثقة عملائه بشكل ملحوظ، بعدما تجاوزت الزيادة في إجمالي محفظة ودائعه الـ 900 مليار جنيه خلال عام واحد ليصل إلى 5.60 تريليون جنيه بنهاية أغسطس 2025، مقابل 4.69 تريليونًا بنهاية سبتمبر 2024، محققًا نموًا بمعدل 19.4%، وهو ما يؤكد نجاح البنك في الحفاظ على ريادته في سوق الودائع.

كما نجح «الإتربي» في دفع البنك نحو التوسع الملحوظ في سوق التمويلات، بعدما حقق نموًا بمعدل 22.3% في إجمالي قروض عملاءه خلال الفترة محل التحليل، ليسجل حجم المحفظة 4.45 تريليون جنيه بنهاية أغسطس 2025، مقارنةً بـ3.64 تريليونًا بنهاية سبتمبر 2024، ما يمثل زيادة قدرها 813 مليار جنيه.

وترجع هذه الزيادة بشكل رئيسي إلى ارتفاع إجمالي محفظة تمويلات المؤسسات (شاملاً القروض الصغيرة للأنشطة الاقتصادية) بمعدل نمو 22.3% وبقيمة زيادة قدرها 736 مليار جنيه خلال الفترة محل التحليل، ليسجل 4.03 تريليون جنيه بنهاية أغسطس 2025، مقابل 3.30 تريليونًا بنهاية سبتمبر 2024.

ويؤكد ذلك على استمرار البنك في دعم المؤسسات والمشروعات القومية بما يعزز القطاعات الإنتاجية ويسهم في تحقيق أهداف التنمية، فضلاً عن اهتمامه بتنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وبجانب التوسع في دعم وتمويل المؤسسات، تمكن البنك من تعزيز محفظة قروض التجزئة المصرفية لديه تحت قيادة «الإتربي»، حيث ارتفع حجم قروض الأفراد بالبنك إلى 422 مليار جنيه بنهاية أغسطس 2025، مقابل 345 مليارًا بنهاية سبتمبر 2024، ما يمثل نموًا بمعدل 22.3% وزيادة قدرها 77 مليار جنيه خلال الفترة محل التحليل.

وعلى صعيد التحول الرقمي، نجح البنك في ترسيخ توجهه نحو المدفوعات الإلكترونية وتلبية احتياجات عملاءه الرقمية، حيث استقطب نحو مليون عميل جديد في مجال الإنترنت البنكي «الأهلي نت» خلال العام الماضي فقط، ليصل إجمالي عدد العملاء المشتركين في الخدمة منذ انطلاقها إلى 8.8 مليون عميل بنهاية 2024، مقابل 7.8 مليون عميل بنهاية 2023.

كما ارتفع عدد العملاء المشتركين في محفظة «الأهلي فون كاش» إلى 1.5 مليون عميل بنهاية 2024، ما يعكس زيادة إقبال العملاء على الخدمات الرقمية بالبنك الأهلي المصري.

بالإضافة إلى ذلك، بلغ إجمالي عدد معاملات التحويلات اللحظية الصادرة والواردة عبر شبكة «InstaPay» نحو 333 مليون حركة تقريبًا، بقيمة إجمالية قدرها 1.5 تريليون جنيه خلال 2024، كما ارتفع عدد ماكينات نقاط البيع الإلكترونية «POS» من 633 ألف ماكينة بنهاية 2024 إلى 731 ألف ماكينة بنهاية أغسطس 2025.

أما على صعيد الانتشار الجغرافي للبنك، فقد ارتفع عدد فروع «الأهلي المصري» من 679 فرع ومكتب ووحدة مصرفية بنهاية 2024، إلى 690 فرعًا بنهاية أغسطس 2025 «منها 17 فرع خدمة إلكترونية مستقل و21 فرع تقليدي مزود بقسم إلكتروني ووحدة متنقلة».

كما ارتفع عدد ماكينات الصراف الآلي «ATM» من 7.232 ألف ماكينة بنهاية 2024 إلى 7.369 ألف ماكينة بنهاية أغسطس 2025، ما يعزز الوصول للعملاء في مختلف المحافظات.

وختامًا، تؤكد هذا النتائج نجاح محمد الأتربي في ترسيخ مكانة البنك الأهلي المصري كأكبر بنك في القطاع المصرفي المصري من حيث المركز المالي، فضلاً عن تعزيز محافظ الودائع والقروض، مؤكداً نجاح استراتيجيته الطموحة في دفع البنك نحو نمو مستدام وشامل خلال عامه الأول.