تأسس البنك السعودي البريطاني SAB في عام 1978 كشركة مساهمة سعودية ليكون الشريك المحلي لبنك هونغ كونغ وشنغهاي

FirstBank فرست بنك موقع فرست بنك فيرست بنك first bank



مؤسسات عملاقة: «SAB».. عملاق مصرفي يربط السعودية بالأسواق العالمية

FirstBank

تأسس البنك السعودي البريطاني «SAB» في عام 1978 كشركة مساهمة سعودية، ليكون الشريك المحلي لبنك هونغ كونغ وشنغهاي المحدود «HSBC»، الذي احتفظ بحصة استراتيجية، ومنُذ ذلك الوقت، أصبح البنك حلقة وصل بين النظام المالي السعودي والمؤسسات العالمية، جامعًا بين الخبرة الدولية والدعم المحلي.

شهد البنك مراحل مهمة في مسيرته؛ ففي التسعينيات، توسع في تمويل التجارة وتمويل الشركات، مستفيدًا من علاقاته مع HSBC لتقديم خدمات مالية مبتكرة للمستثمرين الأجانب داخل المملكة.

ومع بداية الألفية الجديدة، لعب دورًا رئيسيًا في تمويل مشاريع البنية التحتية والطاقة والتجارة الخارجية.

جاء التحول الكبير عبر اندماجه مع «البنك الأول» (المعروف سابقًا بالبنك السعودي الهولندي) في 2019، واستكمل التكامل التشغيلي والخدماتي في 2021، ليصبح الكيان الموحد واحدًا من أكبر خمسة بنوك في المملكة من حيث الأصول، مع قاعدة عملاء أوسع وقدرة تنافسية أعلى، خاصة في الخدمات الرقمية وتمويل الشركات الكبرى والأفراد.

يعد البنك السعودي الأول اليوم مؤسسة محورية في دعم رؤية السعودية 2030، من خلال تمويل المشروعات التنموية ودعم التحول نحو اقتصاد متنوع ومستدام.

ويستفيد البنك من علاقاته الدولية لتقديم حلول مالية متطورة في التمويل التجاري والخدمات المصرفية الدولية وتمويل الاستثمارات عبر الحدود، مع شبكة علاقات تمتد إلى آسيا وأوروبا.

ويقدم البنك مجموعة شاملة من الخدمات المصرفية للأفراد وتمويل الشركات والخدمات المصرفية الاستثمارية، إلى جانب إدارة الثروات وتمويل التجارة الدولية.

ويتميز بخدماته الرقمية المتقدمة، بما في ذلك تطبيق مصرفي موحد وتوظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة العملاء وتحليل البيانات.

كما يدعم الابتكار في التمويل الأخضر من خلال تمويل مشاريع الطاقة المتجددة وإصدار صكوك خضراء.

وعلى صعيد أداءه المالي، فتشير البيانات التقديرية للنصف الأول من عام 2025 إلى نمو قوي في مؤشراته، حيث ارتفع صافي أرباحه بنسبة تقارب 5%، ليصل إلى نحو 4.26 مليار ريال سعودي مقارنة بـ 4.06 مليار ريال في نفس الفترة عام 2024.

كما صعد إجمالي الأصول إلى 432.36 مليار ريال، مدعومًا بزيادة القروض والتسهيلات الائتمانية التي تجاوزت 280 مليار ريال، وارتفعت ودائع العملاء إلى نحو 297 مليار ريال، مع الحفاظ على نسبة كفاية رأس مال تتجاوز 19%.

ورغم نجاحاته، يواجه البنك تحديات تتمثل في المنافسة الشديدة في السوق المحلي والحاجة للتوسع في الخدمات الرقمية، ويستجيب لذلك من خلال تطوير بنية تحتية تقنية متقدمة وتوسيع قاعدة عملائه في قطاعات المرأة والشركات الصغيرة والمتوسطة.

ويبذل البنك جهودًا كبيرة في الاستدامة والمسؤولية المجتمعية، ملتزمًا بدعم مبادرات البيئة والتعليم وريادة الأعمال، والسعي لتحقيق الحياد الكربوني في عملياته بحلول 2035، بما يتوافق مع أهداف المملكة السعودية.