نائب الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي: البنوك المصرية تعمل حاليًا على تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف الإدارات
فاطمه عطية
قال يحيى أبو الفتوح، نائب الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، إن البنوك المصرية تعمل حاليًا على تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف الإدارات، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعًا أكبر في الاعتماد على هذه التقنيات لدعم قرارات الائتمان، وتحسين جودة الخدمة، ورفع كفاءة إدارة المخاطر.
وجاء ذلك خلال كلمته في فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر والمعرض الدولي الثاني عشر للمدفوعات الرقمية والشمول المالي والبنوك الرقمية "PAFIX"، الذي يُعقد تحت رعاية البنك المركزي المصري بالتوازي مع معرض "كايرو آي سي تي" خلال الفترة من 16 إلى 19 نوفمبر الجاري.
وأكد أبو الفتوح، أن التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي أصبحا عنصرين حاسمين في مستقبل العمل المصرفي، مشيرًا إلى أن قواعد اللعبة تتغير بسرعة كبيرة، وأن التسارع الرقمي لم يعد خيارًا بل ضرورة لا مفر منها لمواكبة التطورات العالمية المتسارعة.
وأوضح أن البنك يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي بانتظام ليس فقط لتلبية احتياجات العملاء، بل أيضًا لتحسين الأداء الداخلي ورفع كفاءة العمليات التشغيلية.
وأضاف أن اعتماد هذه التقنيات ساعد بشكل كبير في تبسيط الإجراءات وتسريع التفاعل بين الموظفين والعملاء، مؤكدًا أن تجاهل الذكاء الاصطناعي خلال الفترة المقبلة قد يؤدي إلى خسارة فرص تنافسية مهمة في السوق.
وأشار نائب رئيس البنك الأهلي إلى النتائج الملموسة التي حققها الذكاء الاصطناعي في تحسين خدمة العملاء، حيث يعتمد النظام على تحليل الأنماط والتكرار لتقديم تنبؤات دقيقة حول المنتجات المناسبة لكل فئة.
وأوضح أنه تم تطبيق نظام توصية ذكي داخل البنك لتحديد المنتجات الأكثر ملاءمة للعملاء، مبينًا أن 50٪ من العملاء الذين تم استهدافهم تلقائيًا بدون تواصل مباشر استخدموا المنتجات فعليًا، بينما بلغ معدل الشراء 80% بين العملاء الذين تم التواصل معهم بناءً على توصيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن هذه النتائج تؤكد قدرة الذكاء الاصطناعي على "ضبط المنتج المناسب للفئة المناسبة" في الوقت المناسب، لافتًا إلى أن التكنولوجيا أتاحت للبنك إجراء تجزئة شرائح أكثر دقة وتحديد احتياجات العملاء بدقة أعلى وفقًا لسلوكهم الشرائي، سواء كان يتعلق بمنتجات مثل الهواتف أو الحقائب أو الأجهزة اللوحية وغيرها.
وفيما يتعلق بسوق العمل، أشار أبو الفتوح إلى أن السوق المصرية والعالمية تشهد تنافسًا شديدًا على استقطاب الكفاءات، مع صعوبة العثور على المواهب المناسبة دون ضخ استثمارات كبيرة في التوظيف والتدريب، وأكد أن المنافسة على هذه الكوادر لم تعد محلية فقط، بل تشمل مؤسسات مالية داخل مصر وخارجها.
وشدد نائب رئيس البنك الأهلي على أن البنك يركز على جذب المواهب المتميزة من خلال توفير فرص مهنية فريدة، وبيئة عمل محفزة، واستراتيجية واضحة للتطوير المهني، بما يضمن استمرار الريادة في القطاع المصرفي وتعزيز قدرته على مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية.












